هــل عــلى أن أعــتذر لأننى لم أكــتب لفــترة طويلة نســبيا؟
ربمــا ...لكـن لمــن ؟ هــل هــناك مــن يقـرأ عــبثى هــذا؟
أيــا كــان الأمــر فأنـا أوثـق - عـجيب هـو أحسـاس الأنسـان بأهميتـه فيوثق شـيئا غـالبا هـو عــديم القيمــة - لكــن لم لا؟
و هــل علـى أن أعــتذر مــرة أخـرى لأن ما سأكتبه ربمــا يكــون خــأويـا من المعــنى , الحقيقــة أننى قضــيت حــياتى كلهــأ تقـريبــا أبحـث عن معان للأشـياء أو أضع لها معان من عندى , أرعـبنى دائما اللامعنى , كـان يخـيفنى عادة , كان عندى صنو العدم و تؤام اللاتحقق, أمنت منذ زمن بعيد أن العالم لا هدف له و لا خطة و أنها رميات نرد متتالية تؤدى لأفعال تولد ردود أفعال تخلق أفعالا و هكذا إلى مالانهاية و بلا هدف محدد و بلا معنى , لكننى رغم ذلك لم أتوقف أبدا عن البحث عن المعنى أو حتى أختلاقه أختلاقا , الأن أجدنى فى واحدة من المرات القليلة بحياتى التى أعجز فيها عن أيجاد معنا , يبدو العالم عماء و عبث , ليس ذلك العبث المجنون الذى يتحدث عنه بعض المراهقون فكريا , فالوجود ليس مجنونا و ليس عاقلا و ليس شريرا و ليس طيبا , أنه خارج عن كل صفة نصفه بها - يذكرنى ذلك بالله - أنه موجود وفقط و نحن البشر عبيد المعنى , لا نتخيل وجودنا بغيره , و حتى لو كان للوجود معنا فإننى لا أظن أن حياتى ستكفى لفهمه أو معرفته , أما معنى وجودى أنا فهو ما على أن أجده أو أختلقه أختلاقا , ربما هذه هى الصفقة الحقيقية , تمنح حياة و عليك أنت أن تجد لها معنا أو أن تختلق لها معنا حتى, يزودك الوجود بالمواد الخام و عليك أنت أن ترتبهــا أو تهدرهـا كيفما شـئت أو فى الحقيقة كيفمـا أسـتطعت , فـلا ضـمانات ولا خرائط و لا تعليمات تشغيل ,فقط ملء حياة من الأختيارات , و عذاب لاينتهى حين تتخيل أن مـالانهاية له من الحيوات قد أفلت منك لأنك أخترت شيئا دون أخر ,و أنه لا أمكانية أبدا لمعرفة كيف كانت حياتك ستكون لو أخترت أختيارا أخر لذلك أنا أفتقد المعنى ,
وربما أستمتع بلعبة مطاردة المعنى أو أختلاقــه
اليـوم قصـصـت شـعرى للمـرة الأولى لدى حلاق هـندى , تجربة مختلفة كثيرا عن الحلاقة فى مصر , دقة عجيبة فى الحلاقه , كأنما يعامل كل شعرة بشكل منفصل , قضى وقتا طويلا جدا فى قص شعرى , ربما ثلاث أضعاف الوقت الذى تستغرقه الحلاقة فى مصـر و أيضا كلفتنى أربعة أضعاف ثمن الحلاقة بمصر , لكن الحقيقة أنه كفء جدا و شديد الأعتناء , و منحنى تدليك لفروة الرأس أعده تجربة فى حد ذاته للأســترخـاء
قلبى مثقل الليله , غدا أغادر لمقابلة عمل فى دبى , المدينة القاسيه و التى لا قلب لها , أخاف النجاح فيه أكثر مما أخاف الفشل , هل سأضطر لمغادرة أبوظــبى؟ و ما الذى تعنيه لى أبوظبى سوى خيبات أمل متراكمــة و أحباطات عديده , اللعنه , مدينة أخرى تمنحنى خيبة الأمل و الأحباطات, ملعون شـبح كفافيس و ملعونة نبؤة شؤمه , لا مدن لى ولا وطن , أنا الطريد من كل أرض المتعال على أى أنتمــاء , لا أرض لى كما طائر الباتروس الذى يقضى عمره محلقا فوق أمواج البحار الجنوبيه , فروحى الباتروس الحر الذى يتعالى بجناحيه الملكيين عن الهبوط و تدنيس أسطوريته بلمس الأرض , أنا اللامنتمى , جلدى حدود وطنى و قلبى عاصمتى , لا أخشى المدن القاسية القلب و لا المحشوة بالأحباط , فمن يهجـر المدينة المسـكونة بالحنين لا يفتقد أى مدينة أبدا
ربمــا ...لكـن لمــن ؟ هــل هــناك مــن يقـرأ عــبثى هــذا؟
أيــا كــان الأمــر فأنـا أوثـق - عـجيب هـو أحسـاس الأنسـان بأهميتـه فيوثق شـيئا غـالبا هـو عــديم القيمــة - لكــن لم لا؟
و هــل علـى أن أعــتذر مــرة أخـرى لأن ما سأكتبه ربمــا يكــون خــأويـا من المعــنى , الحقيقــة أننى قضــيت حــياتى كلهــأ تقـريبــا أبحـث عن معان للأشـياء أو أضع لها معان من عندى , أرعـبنى دائما اللامعنى , كـان يخـيفنى عادة , كان عندى صنو العدم و تؤام اللاتحقق, أمنت منذ زمن بعيد أن العالم لا هدف له و لا خطة و أنها رميات نرد متتالية تؤدى لأفعال تولد ردود أفعال تخلق أفعالا و هكذا إلى مالانهاية و بلا هدف محدد و بلا معنى , لكننى رغم ذلك لم أتوقف أبدا عن البحث عن المعنى أو حتى أختلاقه أختلاقا , الأن أجدنى فى واحدة من المرات القليلة بحياتى التى أعجز فيها عن أيجاد معنا , يبدو العالم عماء و عبث , ليس ذلك العبث المجنون الذى يتحدث عنه بعض المراهقون فكريا , فالوجود ليس مجنونا و ليس عاقلا و ليس شريرا و ليس طيبا , أنه خارج عن كل صفة نصفه بها - يذكرنى ذلك بالله - أنه موجود وفقط و نحن البشر عبيد المعنى , لا نتخيل وجودنا بغيره , و حتى لو كان للوجود معنا فإننى لا أظن أن حياتى ستكفى لفهمه أو معرفته , أما معنى وجودى أنا فهو ما على أن أجده أو أختلقه أختلاقا , ربما هذه هى الصفقة الحقيقية , تمنح حياة و عليك أنت أن تجد لها معنا أو أن تختلق لها معنا حتى, يزودك الوجود بالمواد الخام و عليك أنت أن ترتبهــا أو تهدرهـا كيفما شـئت أو فى الحقيقة كيفمـا أسـتطعت , فـلا ضـمانات ولا خرائط و لا تعليمات تشغيل ,فقط ملء حياة من الأختيارات , و عذاب لاينتهى حين تتخيل أن مـالانهاية له من الحيوات قد أفلت منك لأنك أخترت شيئا دون أخر ,و أنه لا أمكانية أبدا لمعرفة كيف كانت حياتك ستكون لو أخترت أختيارا أخر لذلك أنا أفتقد المعنى ,
وربما أستمتع بلعبة مطاردة المعنى أو أختلاقــه
اليـوم قصـصـت شـعرى للمـرة الأولى لدى حلاق هـندى , تجربة مختلفة كثيرا عن الحلاقة فى مصر , دقة عجيبة فى الحلاقه , كأنما يعامل كل شعرة بشكل منفصل , قضى وقتا طويلا جدا فى قص شعرى , ربما ثلاث أضعاف الوقت الذى تستغرقه الحلاقة فى مصـر و أيضا كلفتنى أربعة أضعاف ثمن الحلاقة بمصر , لكن الحقيقة أنه كفء جدا و شديد الأعتناء , و منحنى تدليك لفروة الرأس أعده تجربة فى حد ذاته للأســترخـاء
قلبى مثقل الليله , غدا أغادر لمقابلة عمل فى دبى , المدينة القاسيه و التى لا قلب لها , أخاف النجاح فيه أكثر مما أخاف الفشل , هل سأضطر لمغادرة أبوظــبى؟ و ما الذى تعنيه لى أبوظبى سوى خيبات أمل متراكمــة و أحباطات عديده , اللعنه , مدينة أخرى تمنحنى خيبة الأمل و الأحباطات, ملعون شـبح كفافيس و ملعونة نبؤة شؤمه , لا مدن لى ولا وطن , أنا الطريد من كل أرض المتعال على أى أنتمــاء , لا أرض لى كما طائر الباتروس الذى يقضى عمره محلقا فوق أمواج البحار الجنوبيه , فروحى الباتروس الحر الذى يتعالى بجناحيه الملكيين عن الهبوط و تدنيس أسطوريته بلمس الأرض , أنا اللامنتمى , جلدى حدود وطنى و قلبى عاصمتى , لا أخشى المدن القاسية القلب و لا المحشوة بالأحباط , فمن يهجـر المدينة المسـكونة بالحنين لا يفتقد أى مدينة أبدا
No comments:
Post a Comment