Sunday, July 29, 2007

حلم العودة-2


قلت : " سأذهب إلى أرض ثانية و بحر آخر
إلى مدينة أخرى تكون أفضل من تلك المدينة
كل محاولاتي مقضي عليها بالفشل
وقلبي دفن كالميت
إلى متى سيكون فكرى حزينا ؟ أينما جلت بعيني ،
أينما نظرت حولي بإمعان ، رأيت خرائب سوداء من حياتي
حيث العديد من السنين قضيت وهدمت وبددت
لن تجد بلادا ولا بحورا أخرى فسوف تلاحقك المدينة
ستهيم فى نفس الشوارع وستدركك الشيخوخة
فى هذه الأحياء نفسها وفى البيوت ذاتها
سيدب الشيب إلى رأسك
وستصل دوما إلى هذه المدينة
لا تأمل فى بقاع أخرى ، ما من سفن تجليك عن نفسك
وما من سبيل .. ما دمت قد خربت حياتك هنا
فى هذا الركن الصغير .. فهى خراب أينما كنت فى الوجود

شاعر الإسكندرية الكبير قنسطنطين كفافيس

في حياتي ما أحببت قصيدة كتلك، وما كرهت قصيدة مثلما أكرهها

كان مساء دافئ من مساءات مايو كنت أجلس وصديقي الألماني مارك على سور الكورنيش في مواجهة محطة الرمل، كانت أمسيته الأخيرة بالإسكندرية بعد عام كامل من الإقامة فيها، كنت أواسيه وهو يبكي بحرقة، يبكي مغادرته للإسكندرية، يبكي شوقا إلى المدينة المقدسة، تأملت القوس البديع المضيء للميناء الشرقية عن يساري وهمست لها:" هل اقتنصت روحه؟" مارك عاد للإسكندرية مرة أخرى وتزوج سكندرية وغادر معها لأوروبا، وهو يعود لزيارة المدينة دوريا، أو أظنه يفعل- فزوجته منعته بعد أسلامه من التعامل مع أصدقائه الوثنيين من أمثالي الذين قد يفسدون قوة أسلامه- لكنني لن أنسى أبدا دموعه على سور الكورنيش ذلك المساء البعيد.


الإسكندرية

ليست ككل المدن، ليست كأي مدينة، تنشأ المدن لتسيطر على طرق التجارة أو لتعلن عصرا جديدا أو لتمنح غزاة جدد مدينة على ذوقهم، إلا الإسكندرية، فتلك البهية بين المدائن ولدت من حلم، من حلم ذلك المقدوني المذهب الخصلات، ولدت لتحمل أسمه وحلمه ورؤيته، لتكون المدينة الفاضلة، المقدسة، مدينة كل الحضارات واللغات والشعوب، مدينة التسامح الأقصى والقبول الذي لا حدود له للآخرين مدينة الفلاسفة والحكماء والمعرفة، المدينة التي ناطحت (روما) نفسها مجدا بمجد وهي وقتها لا تزيد عن مدينة مقهورة بحد السيف إلا أن روحها التي لا تقهر كانت تبز روح روما وتفوقها بما لا يقاس، الإسكندرية مدينة الفلاسفة وسيرابيس وأمنا أيزيس المقدسة، مدينة الحب والمعرفة التي لوثتها المسيحية الأسيوية المفترسة بإسالة دماء هيباتيا وتدمير السيرابيوم وطرد الفلاسفة وتخريب روح المدينة التي أصبحت زورا وبهتانا مقر عرش باباوات إلوهيم أله الصحراء الوحشي، تلك المدينة غسلت العار الذي وضعه المسيحيين على مصر كلها يوم استسلموا لجيوش العربان، تلك المدينة التي استبقت روحها الوثنية الحرة مخبأة في تجاويف المقابر السرية والمعابد المخربة تصدت للعربان وأبت الا أن تقاتل متترسة بأسوارها الجبارة ولم يهزمها سوى الجوع والعطش والطاعون وتلكك الأسطول الروماني عن النجدة، تلك المدينة التي كان وثنيوها هم أول وأخر من رفع السيف رادا العربان عن وادي النيل الذي أسلمه المسيحيون قربانا لتخلصهم من أاضطهاد الرومان المسيحيين كذلك، المدينة التي أهملها العربان عمدا وقتها حتى كادت تضمحل وتختفي والتي كانت إعادة أحيائها إيذانا بإعادة أحياء مصر بالعصر الحديث لتخرج من أسر عصور العثمانيين المظلمة، مدينة كفافيس المقدسة، البهية بين المدائن، المتباهية بين البلاد، المتوجة للمتوسط، الأبية ، الشامخة، العذبة الحنون، المملؤة شعرا وحبا وحكمة، الإسكندرية.

تلك كانت المدينة التي تركت وتلك هي المدينة التي عدت اليها

لا لأبقى

بل لأزور

وأنا..... من أنا؟

أنا أخر مجاذيب الإسكندرية

أنا أخر صدى لأخر كاهن لسيرابيس

أنا من منحته المدينة اسرار روحها فقبل أن يبقى دائما معلق ما بين العقل والجنون

ما بين الحلم والواقع

ما بين الحلم والكابوس

أنا سمعت همس الأرواح القديمة في ممرات مقبرة كوم الشقافة

وأنصت لضربات مجاديف سفن الأسكندر عند شاطئ البحر في ساعات الشروق المسحورة

أنا تحسست الدفء على شفاه التماثيل الرخامية في المتحف ورأيت الحقيقة في حدقاتها الصامتة

.........................

أنا بكيت حين رأيت الإسكندرية من الجو، بكيت كطفل صغير يشتاق لحضن أمه، كانت تهمس لي في نومي قبلها بشهور، وقبل مجيىء بأيام صارت تهمس لي في صحوي، كانت تناديني بأسمي وتهمس أنها لن تتركني أغادرها مرة أخرى، كنت أقول لزملائي وأصدقائي هاهنا بدبي أنني قد أبقى في الإسكندرية ولا أعود، كانوا يضحكون ويظنونني أمزح، لم أكن أمزح، كنت صادقا، فقد كانت تهمس بأسمي، المدينة المقدسة كانت تهمس بأسمي وكنت عاجزا عن المقاومة،كنت أعلم أنها ستستبقينني لو تركت لها نفسي، كنت أعلم أنها ستأسر روحي التي انتزعتها منها ممزقة مسحوقة قبل أكثر من عام لأرتحل للمدن الزائفة، بقيت متوترا متحفزا من لحظة وصولي أليها، كنت أعلم أن حضوري مؤقت ومحدود المدة وأن رحيلي محدد ومحتوم، أبقيت قلبي بعيدا مخبئا في صدري، أبقيت قلبي بعيدا عنك يا سكندريتي، ما توقفت لحظة عن عشقك ، عن حبك، عن تقديسك، عن الحلم بك، ما نسيتك ولا قسى قلبي، لكن الوعد محتوم وما سطر على جبيني يجب أن تراه عيناي، والعهود التي قطعت لا تنفصم ولا تكسر، بقيت متباعدا عنك، أنت يا سيدة المدن يا بهية في الأرض.

أكذب أن قلت أنني تاففت من شىء فيك، حتى ما أعتاد أن يضايقني وأنا أعيش فيك أصبح حلوا، أحببت غلاسة سائقي التاكسي، أحببت زحامك وضجيجك وجنون السيارات بشوارعك، كل ما فيك حلو يا مدينتي، كل ما فيك جميل، لكنني ابقيت قلبي مخبأ وبعيدا عنك، وأبقيت روحي مغلقة خوف أن تسلبيني اياها فلا أخرج منك مرة أخرى أبدا، فكان أن عاقبتني فأوقفتني في الغربة وأنا على أرضي وفي وطني ، الغربة لأنني أنا العاشق لبهائك لا أعود بجسدي بل يعود جسدي ليتحد بروحي التي تركتها فيك، مرة أخرى أعيش الأغتراب بشوارعك يا مدينتي.

لكن هذه المرة هو أختياري

ثلاثة ايام بالإسكندرية ثم كان علي الذهاب للقاهرة لأسباب بيروقراطية، في القطار الصقت وجهي بالنافذة طوال الطريق عيناي كانتا تلتهمان كل ما ترياه، المدن، القرى، الغيطان، الأشجار، بهية أنت يا بلدي، ولا جميلة سواك، خصبة أنت يا بلدي وإن بخلت علي، كريمة أنت يا ارضي وأن قترت علي، بديعة أنت وإن أغتربت عنك، فعليك السلام ومنك السلام وأليك السلام يا وطني، يا التراب العطر المقدس

يا مصر.

مجنونة هي القاهرة، وحشية ومنشغلة بنفسها، لم تكن علاقتنا ودودة أبدا، لم أحبها ولم تحبني رغم كل محاولاتي، ذلك الصباح في ميدان رمسيس، بالمكان الأكثر زحاما وجنونا وتلوثا ربما في افريقيا كلها، حدثت معجزة، معجزة لي وحدي، كنت مبتسما، أبتسامة عريضة كبيرة مبتهجة ، ومع الوضع في الأعتبار أن لا أحد على الأطلاق قد يبتسم وسط ميدان رمسيس في صباح حار رطب من صباحات يوليو فلابد أنني بدوت كحالة شاذة غريبة، في شارع القصر العيني كانت معجزة أخرى، ضربتني الفكرة كصاعقة، أنا أسير في القاهرة، أنا أسير بشوارع عاصمة وطني ، في قاهرة المعز، لا بل في قاهرة المصريين، أنا أسير على تراب وطني، هذه بلدي وأنا أنتمي لكل تلك الملايين العديدة التي أشبه كل واحد فيهم، يا للبهجة، يا للروعة، يا للقداسة وكأن الأرض كانت تحتضن خطواتي، يا للعجب ويا لشعوري بأستقرار وثبات خطواتي، يقولون لي دائما أنني أخطو على الأرض بخطوات قوية ثقيلة كأنما أسحقها بسيري، هذه المرة كنت أضرب الأرض بثقة وطرب لا حدود لهما، مشيت مبتسما في شارع القصر العيني وأنا أبتسم، أبتسم أبتسامة وسيعة لأن وطني قبلني عليه مرة أخرى قبلني وإن أرتبك عشقي بالأسكندرية وإن أنكرتني وأنكرتها، مصر لن تنكرني، ألثم شوارعك يا قاهرة، ألثم مأذنك وقلعتك ألثم عتبات مسجد السلطان حسن وأمسح وجنتي بمحرابك يا الكنيسة المعلقة، أه يا وطني كم أشتقت أليك

يا وطني البخيل علي المقتر ، أنا أعشقك.

وصلت إلى غايتي الثانية، تلك المكتبة الكائنة بمنتصف الشارع، طلبت من البائعة عشر نسخ من ديواني الشعري الذي لم أرى أو أمتلك نسخة منه منذ أكثر من سنة وهو أبني البكر والوحيد، بعد الكثير من الأصرار مني والبحث المضني مني وضعت بين كفي أحد النسخ، ضممته وهمست: أزيك يا ولدي...وحشتني.

وشعرت أن المدن الصحراوية الزائفة لن يكون لها سلطان أبدا علي.

أبدا

أبدا

(يتبع)

Thursday, July 26, 2007

حلم العودة -1


عجيب

أن أجلس على مكتبي في العمل بدبي محدقا مرة أخرى من النافذة الزجاجية الهائلة نحو البنايات الزجاجية التي تحرقها الشمس التنين الخاصة بدبي.

هل ذهبت فعلا للإسكندرية وعدت منها قبل ما يقل عن أسبوعين؟

خاطفة كانت الرحلة، فلم أكد أمضي بضعة أيام حتى سافرت لدولة أخرى لأقضي بها ايام قلائل وأعود لأبقى 3 أيام فقط ثم أغادر عائدا إلى أرض المكعبات البلاستيكية التي تظن نفسها (مدينه)، طبعا أنا لن ارتاب بقواي العقلية

فأنا فعلا ذهبت ووصلت الإسكندرية وجلست على الكورنيش ومشيت بشوارعها.

حقيقة فعلت

ختم الجوازات على جواز سفري يثبت ذلك

ولدي صور فوتوغرافية وتسجيلات فيديو تثبت ذلك

أنا كنت هناك

هي التي لم تكن

لذلك لم أحدث أحد أبدا عن رحلتي إلى الإسكندرية، ولا حتى المرأة التي أحب وأعشق أكثر من الحياة

لأني ببساطة لم استطع

وهو نفس السبب الذي تأخرت فيه عن الكتابة عن الرحلة

ذلك الشيء العجيب الذي حدث

أنا ذهبت للإسكندرية وهي لم تكن موجودة

أستنوا بس

أنا لم أجن

كانت الشوارع موجودة والبنايات والبحر والتاكسي الأصفر وتورماي البلد، حتى جرسونات المقهى لم يتغيروا

لكن هي لم تكن موجودة

الأسكندرية التي عشقنا أنا وهي بعضينا طوال حياتي لم تكن موجودة

كانت مدينة تشبهها تماما

تطابقها في كل تفصيلية لكنها لم تكن هي

كيف؟

لا اعلم

طيب نبدأ الحكايه من الأول؟

نبدأ

ذلك الصباح كان كل شىء يبدو جميلا ومنتظما، لم أنم سوى ساعتين والصديق الذي أوصلني كخدمة منه كان مكيف سيارته معطلا وأخذ مني ثمن البنزين، لكن لا بأس، بالطبع توقعت أن رحلة العودة ستكون شبيهة برحلة الذهاب التي أستمتعت بها قبل أكثر من عام، لكن وكأن عفريت من الجن أو قرين من الشياطين يتلبس الرحلة وقد أسندت اليه مهمة أفسادها علي بداية من المقعد الردىء المواجه لحائط، هذا وأوجه شكر خاص للحاجه التي بحجم الخرتيت الحامل التي كانت تجلس على يساري وبواختها وأستمرارها في التشكي من ضيق الكرسي، وليها حق فهو مصمم للبشر وليس للأفيال، كما اشكر أبنتها القبيحه وحفيدتها النسناسة التي لم تتوقف عن الزن والعواء بلا سبب أللهم أعتراضا على أن هاتان المصيبتان هما أمها وجدتها، كما أتوجه بالشكر إلى الأخت التي كانت تجلس على يميني والتي لم يتوقف أبنها عن العويل والزن – برضه- وهي لم تفعل شيئا سوى التتنيح ببلاهة لنقطة وهمية أمامها، كما أشكر المضيفة المصرية التي لا يزيد مستواها عن مستوى الجرسونات بكافتريات الكورنيش، وتجاهلها لأغلب الركاب وتركيزها على الحاجه الخرتيتية التي طلعت من معارفها تقريبا، كما أشكر المضيف اللبناني البارد الغتت الذي تجاهل الجميع وجعلني أضطر للنبش في أرجاء الطائرة عن زجاجة مياه أبل بها ريقي.

حسنا بدأت الرحلة بداية سخيفة، حتى لحظة الأقلاع حيث أعشق رؤية الأرض لحظة أقلاع الطائرة قامت الحاجه الخرتيتية بأغلاق النافذة لحرماني منها، الخلاصة كانت رحلة رديئة فاسدة بدأت بأحباطي.

في الأسكندرية وللوهلة الأولى ورغم (شحتفة ) قلبي عليها إلا أن شيئا كان مختلفا.

لم اشعر بوجودها

لم تكن الأسكندرية

فقط كانت مدينة ضيقة الشوارع عتيقة المباني

مدينة على البحر صدف أنني أحفظ جيدا طريقي فيها إلا أنها ليست مدينتي

هل تعلمون ما الذي أتحدث عنه؟

لا

لا تعرفوا قدر الذعر والهلع والخوف والحيرة والوحدة والبرودة التي شعرت بها وقتها

أن أكون بوطني ولا اشعر انني بوطني

هل جئت فلم أجدها؟

أم أنني أنا الذي لم أتي ؟

هل جففت روحي المدن البلاستيكية؟

هل غضبت علي الأسكندرية لأني هجرتها؟ فلعنتني؟

قلت مرة قبل أزمنة الأرتحال : الأسكندرية سيدة المدن لا يخرج منها سوى ملعون

فهل اصبحت ملعونا؟

هل نسيت كل الليالي التي سرت فيها على كورنيشها أنصت لحكايات الأمواج؟

هل نسيت كل مرة فتحت فيها أزارار قميصي وعريت صدري لعنفوان النوة الغاضبة؟

هل نسيت كل التراتيل والصلوات التي أنشدت وسط قاعات ( كوم الشقافة) وأمام تماثيل الألهة القديمة؟

أم أنني أنا من نسيت؟

هل صرت شخصا أخر؟

هل مات الشعور بالسحر في قلبي؟

أم......

كان هذا هو السؤال الأكثر قسوة

هل لم تكن المدينة التي أحببت موجودة أبدا؟

هل أحببت وهما؟

عشقت أسكندرية خرافية ركبتها من التواريخ والحكايات القديمة وتوهمت أنها المدينة التي عشت بها، ثم جففت شمس الصحراء القاتلة وهمي وذرته الرياح؟

فأنا أعيش الحقيقة

ليست سوى مدينة كبيرة على البحر بلا سحر ولا مجد ولا أساطير

أهذا ممكن؟

عند وصولي لهذه النقطة كان الألم مخيفا، اصبحت عصبيا جدا ومكتئبا

أرجوكم لا تسيئوا فهمي

كنت في وطني ولم اشعر أنني بوطني

شعرت بأنني لم أعد بعد

شعرت بضياع رهيب

برعب لا حدود له

بخوف لا يوصف

إذا لم يكن وطني موجودا وأنا عليه فإلى اين المسير؟

إن رفضتني أرضي فأي أرض ستقلني؟

إن نبذتني مدينتي فأي مدينة ستقبلني؟

كنت أشعر بالذنب إضافة لذلك

بالذنب لأنني لا استطيع الشعور بأنني عدت لوطني

وطني الذي احسست بأنني عدت أليه في أخر مكان أتخيل أنني سأشعر فيه بذلك الشعور.

(يتبع)

Saturday, July 21, 2007

فتح الدكان



أما قد عدنا -والعود أحمد- إلى مدن الليجو فلابد من أعادة فتح دكان التدوين خاصة وأن البضاعة وافرة والحمد لله ولعل وفرة البضاعة تجد ما يقابلها من رواج السوق ، ، وأول ما ابدأ به السلامات والتحيات والردود وهي فرصه برضه أحدثكم عن بعض اصدقاء التدوين الذين ساتشرف باضافتهم لقائمة اصدقائي على المدونه
أولا أيجيبت روز: تحب مصر جدا ومدونتها تحتشد بالموضوعات التي تدل على تفكير تحرري تقدمي رائع، أحب الصور التي تضعها بالمدونة وأشكرها كثيرا على تمنياتها الطيبة واقول لها ليس السؤال هل تحب مصر أم لا بل السؤال كيف تحب مصر

ثانيا المواطن الباكوسي الرائع والبخيل بكتاباته رغم جمالها وتشويقها وألى خاف أنى أكون رحت انتقم من حسن شبشب بنفسي، أيه السذاجه دى! أحنا معلمين كبار يا هندزه ولا مؤاخذه، أنا أقعد باشا اشرب قهوتي وميه يروحوا يخدموا ويوجبوا، عموما هو مش حيضايق حد تاني خلاص ابدا، وأجرة العربيه والمكرفون عندي يا سيدي

ثالثا السكندرية الرقيقة ست أبوها والتي أختلف كثيرا مع ذوقها الشعري ، لكنني لا أختلف معها أبدا على حبها للاسكندرية وأقول لها رمل الأسكندريه اغلى من اي ورد

وأخيرا حنين أحد الفيمينست المتحمسات، اساندها على طول الخط وأتباهى أمام أمرأتي أن بمصر بنات كحنين وأيجيبت روز وهي أحد الأسباب التي تبقيني فخورا بمصريتي حيث لم تتحول كل النساء لأجولة بطاطس بعد

خلصنا السلامات كده تقريبا
بكره بقى نخش على التدوين بجد
تحياتي للجميع








Tuesday, July 17, 2007

أنا رجعت


أيقافا للشائعات المغرضة
وإسكاتا لألسنة السوء
فأنا حي وبصحة جيدة -غالبا- وعدت إلى دبي
وحشتووووووووووووووونييييييييييييييييييي
وفيه كلام كتير عاوز أشارككم فيه
سامحوني على التأخير
لكن حقيقة لم أفرغ حقائبي للأن
لا حقائب الملابس ولا حقائب الأفكار
يومين بس أظبط العلاقة مع دبي من أول وجديد
وأتفرغ للكتابه
تحياتي لكم جميعا
على فكرة يا باكوسي
الشخص المذكور لم يعد له ذكر خلاص