Friday, April 27, 2007

المثقفة اللوذعية -2



أعتذار لابد منه: أعتذر كثيرا لأي متابع لهذه المدونة عن تأخري في الكتابة، لكن ظروف العمل تحكم، ولمن لا يعلمون فالعمل هنا هو مزيج من حياة عبيد الأرض بالنظام الإقطاعي ونوع مطور من العبودية الرومانية، وما بين العمل لتسع ساعات وثلاث أخرى أقضيها في زحام المواصلات التي هي مخيفة لمدينة تحتوى سكانا اقل من حي بالقاهرة لا أجد يوميا لا طاقة ولا وقت سوى للنوم فأعتذر عن هذا التأخير وعن أي تأخير قادم.

بعد ذلك التأسيس التاريخي أعتقد أنه قد حان الوقت لأشير للغم الذي أنفجر بذاكرتي اللغم هو مقولة للكاتبة المصرية المنتحرة (أروى صالح)، واحدة من جيل ( السبعينيين) العتيد ، في كتابها ( أجراس العودة) كتبت هذه الجملة التي أقتبس:" الفتاة التي تواعد مثقفا لا تمني نفسها بنزهة فاخرة إنما تتوجه إلى مقهى كئيب يسقيها فيها شايا مغليا مرا ويبيعها أحلاما تقدمية لا تكلفه سوى ارخص بضاعته .. الكلام .. كلام لم يعد يعرف هو نفسه أين استقر موقعه الأخير من روحه وتتطلع هذه الفتاة البرجوازية الصغيرة إلى عدالة حيث تحاصرها كل صنوف القهر وأحيانا المهانة .. أو تكون فتاة برجوازية تجرب التمرد . ويتكلم المثقف عن أشياء كثيرة أهمها الحب الحر الذي لا يحتاج أموالا لممارسته ولا مسئوليات لذلك يندفع فيه المثقف بثبات يعوزه أحيانا في مواقف لا تقل أهمية .. ولكن المسئولية الشخصية كما يتضح في آخر القصة – القصيرة غالبا – يتحملها طرف واحد هو المرأة فتدينها بيقين جلسات المثقفين الخاصة لتحولها في أحكامهم إلى( مومس)...أما مسئوليته هو تتمخض في النهاية عن إنجاز آخر لفحولته .. فيتيه برجولته" تلك هي جملة ( أروى ) التي أزعجتني بالمرة الأولى التي قرأتها بها ، كما أزعجتني بكل مرة تنفجر فيها بذاكرتي، لقد التصقت في مكان ما بفوضى مخزن الذاكرة بعقلي، لتنفجر من حين لأخر وأذكر أنني علقت عليها وسط أصدقاء مثقفون وبحدة وأذكر أنني كتبت لأحد الدوريات حولها لكنني لا أذكر إن كانت مقالتي قد نشرت أم ل، لكنني أذكر ما ضايقني بتلك الجملة وقتها ومازال يضايقني، تلك الجملة صحيحة تماما لكنها لا تذكر سوى نصف الحقيقة، فهي لم تذكر مصير من يتورط بعلاقة مع ( مثقفة).

لكني أعرف هذا المصير وأعرفه جيدا فقد كنت على ( شبه –علاقة ) مع ( مثقفة)،وهكذا سأسميها فيما يلي من حكي مجرد (مثقفة)، كيف بدأت الحكاية؟

كنت أحاول إعداد ندوة حول ( شعراء النثر) أحدهم أقترحها كنموذج لشاعرة النثر الشابة، ببساطة اتصلت بها وحددنا ميعادا للقاء بكافيتريا يحج أليها الموسرون من المثقفين ورقيقي الحال من الفنانين أنصاف المشهورين، لكن كيف يمكنني أن أصفها؟ عجيبة كانت مع ميزة خاصة هو تناقض تصورها عن ذاتها مع حقيقتها، وهو تناقض كان من الحدة لحد مرضي، مبدئيا على المستوى الشكلي كانت تسيطر عليها فكرة أنها (مُزه) ومثيرة وجذابة للرجال،وهاهنا علي أن أقول جملة أعتراضية،مبدئيا تكونت الحركة الثقافية القاهرة- وغالبا ما زالت كذلك- من أبناء أقاليم زغللت أعينهم أضواء المدينة، جاءوا من واقع أجتماعي قاس ليعيشوا على حافة الأفلاس في بؤس ظاهر، يحمل أغلبهم قدرا عجيبا من الخبث الفطري والميل للتسلق وممارسة النفاق والإدعاء خصوصا وأن أغلبهم متوسط الموهبة أو حتى لا يمتلك منها سوى طبقة خفيفة هزيلة تغطي تسطحا ثقافيا وبدائية فكرية، تدعي أغلبيتهم الساحقة ثورية زائفة تشبه نباح الكلاب الجائعة خارج البيت فإن أٌدخلت وأعطيت بقايا المائدة رضيت وبصبصت بذيلها،وهكذا ثوريتهم ينبحون في وجه النظام لأنهم خارجه فإن فتحت لهم الأبواب أو حتى كشفت لهم أغطية صناديق القمامة هرعوا ليكونوا أكثر الموالين ولائا، إلا أنهم جميعا عانوا من كبت جنسي مؤلم ورغبة لا تكبح فأعتبروا كل إناث الحركة الثقافية (مٌزز) مثيرات جديرات بالأعجاب خاصة إذا ما كن مستعدات لإرضاء تلك الرغبات التي يطول كبتها، إضافة إلى تراث الحركة السبعينية الذي جعل من الحرية- أو الانفلات حقيقة- الجنسية أساس من أساسيات الفعل الثوري والذي أستمر فاعلا بالأجيال التالية سواء بالتأثير المباشر أو غير المباشر للكائنات المحنطة زمنيا التي تبقت من تلك الحقبة.

يتبع

Friday, April 20, 2007

ألغام الذاكرة -1


المثقفة اللوذعيه

مقدمة لابد منها:

أحيانا – ليست بالقليلة – ينفجر لغم بذاكرتي وبدون أي سبب واضح أتذكر شىء ما، حكاية ، كلمة، مقطع من كتاب أو مقال ثم وطبقا لنظرية التداعي ( تكر السبحه ) كما يقولون ويسحب اللغم الذاكراوي المنفجر ذكريات أخرى.

تأصيل تاريخى:

يعود هذا اللغم للتسعينيات، بالتحديد للنصف الثاني من التسعينيات وأجد من المستحسن أن أبدأ بسرد تأريخي لكيف كان الجو الثقافي للتسعينيات بالقاهرة ، بتلك الفترة العجيبة من تاريخ الثقافة المصرية- وكل فتراتها عجيبه الصراحه- أثرت عليها ثلاث قوى اساسية

الأولى: ظهور حركة الكتابة الجديدة أو ما سمي وقتها ( قصيدة النثر ) وهو مسمى أثار حرب داحس والغبراء وسط الأدباء والمتأدبين وأظن أن تلك الموجة بلغت قمتها بتخاريف ( علاء خالد ) وكتابات المرحوم ( أسامة الديناصوري ) إلا أن ذروتها كانت عصابة ( هشام قشطه ) وهو شخصية غامضة مثيرة للاقاويل فرض نفسه فرضا كزعيم لجماعة تسمت باسم ( الجراد ) أصبح هو ابوها الروحي وناشرها الأساسي لمجلة ( الكتابة الأخرى) وأظن أن نجمه أنطفا فجأة كما لمع فجأة ، تبنت تلك الجماعة مفهوم ( الأشياء البسيطة ) في الكتابة الشعرية فكانت الموضوعات الأساسية لكتاباتهم تتمحور حول اشياء مثل : الأستنماء، فرشاة الأسنان، الفوط الصحية، الملابس الداخلية المتسخة......إلخ ، والحقيقة ارى أنهم كانوا مزيجا من أبناء الأقاليم التائهين في القاهرة العملاقة وبنات يعانين من مشاكل هوية حادة ( خلوا بالكم من النقطة دي ) في هذه الحمى كتب ( حسن طلب ) خزعبليته المسماة ( زبرجدة الخازباز ) وثنى عليها بأخرى دعاها ( أيه جيم ).

القوة المؤثرة الثانية ترتبط عضويا بالأولى وهي الحقيقة ترتبط عضويا جدا يمنتهى العضوية وبكل الأعضاء وهي ظهور ثورة – من الأثارة – الكتابة الحريمي حيث أزدهرت بالحركة الثقافية كوكبة نسوانية مدهشة أحتللن مقدمة الصورة – ومؤخرتها كذلك- منهن ( م- ط) التي أدعت أصول بدوية مجهولة رغم أصولها الريفية القحة إلا أنها والحق يقال تمتعت بساقين مدهشتين وسمانتين رخاميتين لم تبخل أبدا بكشفهما على الحركة الثقافية، ومنهن ( أ – م ) قصيرة ضئيلة بحكايات عن علاقات متنوعة أصعدتها السلم فراش تلو الأخر ، ومنهن ( ن – أ ) التي أعترفت بكل جراة بمؤتمر للادب النسائي أنها تحصل على دعم مالي من اصدقائها الذكور مقابل خدمات جنسية، ومنهن ( هـ ) وهي موضوع أخر، لكن ابرز الأحداث الثورية الثقافية بتلك الحقبة كان ظهور سيدة من دولة عربية غنية أدعت الشعر والرسم وأبرز ما قدمت كان قراءة شعرية بمهرجان اقيم بقلعة قايتباي بالأسكندرية وتميزت هي فيه بثوب اقرب ما يكون لقميص داخلى أثارته نسمات المتوسط اللعوب فاثار الجميع بما يصف ويكشف ومن لم يثره الثوب اثاره الشعر المنقوع فى الغنجات والتأوهات.... يالها من سهره.

القوة الثالثة: كانت القوة الثالثة الأساسية المؤثرة الأنتفاضة الأخيرة لجيل السبعينيات العتيد، أو ما بدا وقتها أنه الأنتفاضة الأخيرة قبل أن يثبت هؤلاء المخضرمون أن ( الدهن في العتاقي ) وأنهم قادرون على الأنتفاض لمرة أخرى بأوائل القرن الحادى والعشرون على شكل ( كفاية ) وأخواتهاوأقصد بجيل السبعينيات أو ( السبعينيون ) أختصارا من كانوا بالجامعة بالبعينيات وأنخرطوا فى أنشطة سياسية أو ثقافية وبالتحديد ذات طابع ( يساري) ، ولعلي أكتب يوما عن أنطباعاتي عن ذلك الجيل العجيب، كان ( السبعينيون) بانبعاثهم التسعيني الذي أطلقه وزير الأمن القومي للثقافة ( فاروق حسني) باستدعائه لمجموعة باريس الشهيرة عساها تتصدى للمد الفاشيستي الديني، أحتاج ( السبعينيون) لأرواح شابة يحتلونها عسى أن تضخ دمائا فكرية طازجة بأوردة إبداعاتهم وكفاحاتهم المتحجرة، كانت الفرائس جاهزة بل وراغبة، كوكبة من متوسطي الموهبة شديدو الضحالة الثقافية ، يرقات صغيرة تزحف على وجه المدينة القاسية القلب ( القاهرة ) وتتجمع فى وكر ( زهرة البستان).

يتبع

Thursday, April 12, 2007

حكمة اليوم


الكتب لا تصنع عقلا ....
الكتب لا تصنع معرفه ...
الكتب تمنح أدوات فقط...
لكن لو أعطيت أعظم تلسكوب بالعالم لشخص أعمى فلا تلم التلسكوب لأن الأعمى لا يرى النجوم

Wednesday, April 11, 2007

القرد الوحيد-2


القرد الوحيد-2

أحيانا لا استطيع أن أمنع نفسى من التفكير فى ان حكاية ( قابيل وهابيل ) هي انعكاس باللاوعي الجمعي للبشر لما اقترفوه بحق القردة العاقلة الأخرى، هل حقا فعلنا؟ هل ابدناهم أثناء تطورنا؟ هل نحن القرد العاقل الوحيد لأننا قتلنا كل نوع عاقل أخر؟ هل دفعناهم لحافة الأنقراض نوعا تلو الأخر عبر فترات زمنية متفاوتة حتى بقيت لنا الأرض وحدنا؟

تطوريا تطورت الاسترالوبيثيكات النحيلة Australopithecus africanusوأنقرضت تلك البدينة Australopithecus robustus لأن الأولى أكتشفت اللحم ، أكتشفت الترمم ثم الأفتراس ، منحها اللحم غذائا افضل بينما أنقرضت الاسترالوبيثيكات البدينة الرقيقة التي عاشت على الجذور والدرنات، هل أفترسناها؟ هل أكلناهم أحياء يصارعون؟ أم ترممنا على جثثهم وهم يسقطون صرعى الجوع؟ هل أختطفنا صغارهم وأفترسناهم ؟ لم نكن نحن نحن لم تكن الأسترالوبثيكات النحيلة بشرا، كانت قرودا منتصبة نعم كانوا اسلافنا لكن لم يكونوا بشرا، إذا حتى لو لو فعلت ذلك فليست خطيئتنا، ترى اى بشر كانت لتتطور عن الأسترالوبيثيكات البائدة؟ تلك البدينة اكل الدرنات؟

وتطوريا ايضا أكل البشر( أنسان بكين)، أفترسوه وشووا لحمه واكلوه، لكنه كان مجرد قرد منتصب ضخم – بعض علماء الحفريات يعتقدون أنه ينتمى للبشر!، لم يكن ينتسب الينا إلا بقدر ما تنتسب الغوريلات – التى نفترسها على فكره- لكن تطوريا نحن البشر نجونا لأننا طورنا قدرات أفتراس وصيد تفوق ما لدى المفترسات الأخرى فقتلنا فرائس كانت المفترسات الأخرى تتجنبها لضخامتها أو لخطورتها، كان تطورا مذهلا لكائن ترمم اسلافه بالمرتبة الثالثة مع نسور الجيف والغربان لأن حتى أبناء آوى كانوا أقوياء جدا مقارنة باسلافنا، يبدو أننا شننا حربا شعواء على كل البشرينيات الأخرى حتى أبدنا أخرها ( النياندرتال) Neanderthal

ومن ثم تفرغنا بعدها لتطوير قدراتنا على أبادة بعضنا البعض، لا يمكننى أن أتوقف عن تخيل عالم تطور فيه قردين عاقلين، نحن وقرد عاقل أخر، كيف سيكون؟ هل سنتحد معا كنوع واحد ضد النوع الأخر؟ أم ننقسم على أنفسنا كشعوب وقبائل ونعقد تحالفات ضد البشر الأخرين ؟

ماذا كنت أريد أن أقول؟

لا أمل في أن يتوقف البشر عن القتل؟

هل نحن اشرار لهذا الحد؟

هل سرنا كل تلك الرحلة التطورية لنفني أنفسنا وكوكبنا؟

لا أتمنى أن أبقى حيا حين تأتي الأجابات.

Wednesday, April 04, 2007

القرد الوحـيد-1



من يومين كنت اشاهد برنامجا من سلسلة Horizon من قناة BBC كانت عن تطور البشرية، وكيف أن أنقراضا واسعا حدث قبل 7 ملايين عام أثر أختفاء مفاجىء للغابات المدارية العملاقة ادى لأنقراض أغلب أنواع القرود كما أدى لتطور القرد السائر على قدمين والذي استكمل مسيرته التطورية ليصبح القرد ذو المخ الكبير منتجا ما هو ( بشر ) ، وفي نفس اليوم قرأت خبرا عن أعتراض طالبات أحدى الكليات بالدمام -–السعودية -–على تدريس نظرية التطور البشري لأنها كما قلن تخالف الدين وأنه لا يجب تدريسها طبعا حرصا على قوة ورسوخ عقيدتهن وخوفا عليهن من الكفر والمروق من الدين بسبب تعليمهن ان البشر تطوروا عن كائنات تشبه القرود ولم ينزلوا من السماء بالأسانسير المقدس كذكر وأنثى مكتملين، طبعا للطالبات الحق في أن يرفضن تعلم اي شىء في الحقيقة من حقهن حتى أن يرفضن تعلم جدول الضرب إذا ما أرتاين أنه قد يمس عميق أيمانهن لكن لا استطيع منع نفسي من التسأول : هل الشابات السعوديات اللطيفات اللوات ينتشرن بأعداد مدهشة على مواقع الشات على الأنترنت مفرجات عن شبقهن ورغبتهن أو اللوات ينشطن على غرف السكس ببرنامج البالتاك عارضات مفاتنهن على الكاميرات للعامة هل لا يوافقن هن ايضا على نظرية التطور البشري؟ عموما هذه قضية أخرى، القضية الأهم هي أن هذا القرد المنتصب على قدمين لم يكن نوعا واحدا فريدا بل أكثر من نوع سارت جميعا على طريق التطور وفشلت جميعا ما عدا واحد فقط أنتج كائنين عاقلين هما نحن : الهومو سابينس أضافة إلى النيادرتال وأنقرض الأخير قبل بضع ألاف من السنوات ويعتقد أن البشر كان لهم دور في أبادته وهكذا كنا أكثر الكائنات حظا ووحدة نوع وحيد في جنس لا يحتوى سوانا في قبيلة تحتوينا نحن والشيمبانزي والغوريلا والأورانج أوتان، لكن لنعد لوحدتنا وواحديتنا، نحن القرد الذي فاز بجائزة الياناصيب الكونية العظمى واصبح أنسانا والذي كانت جائزته عظيمة لدرجة انه وحده اصبح الكائن العاقل حصريا على الأرض، لكن هل كانت تلك نعمة أم لعنة؟ هل على أن ألجأ لجملة مبتذلة واقول اننا لعدة الاف مضت من السنون لم نتوقف عن القتال ؟ عن قتال بعضنا البعض ، عن ابادة جنسنا، أولا الحرب ضرورة بيولوجية، هل ابدو شريرا؟ ربما لكن لنتعلم شيئا من الطبيعة الأسود مثلا تقبع على قمة الهرم الغذائي بالسهول الأفريقية أي أن لا أحد يفترسها أو يهددها ولذلك على عكس أغلب الكائنات الأخرى يمكنها أن تستلقي باسترخاء تام متكاسلة في الظل لساعات طويلة لأنها لا تخشى شيئا سوى...أنفسها، فقط الأسود تقتل السود سواء كذكور بالغة تتقاتل من أجل السيطرة أو تقتل الاشبال المنتمية للذكور المهزومة لتدفع اللبؤات للوقاد مرة أخرى، قد يبدو ذلك وحشيا جدا لكن دون ذلك القتل لعانت الأسود من أنفجار سكاني سيخل حتما بالتوازن البيئي ، هذا ما تمثله الحرب بالنسبة لنا ألية بيولوجية للسيطرة على الأعداد رغم انها لا تبدو الية جيدة لأننا نتضخم عدديا بشكل هائل ومدهش، عنصر أخر مهم بالمعادلة هو أننا لم نجد ابدا هيكلا عظميا من الفترة قبل 25 الف عام باثار عدوان بشرى وجدنا هياكل لبشر قتلتهم الحيوانات أو الأمراض أو الأنهيارات أو الجليد لكننا لم نجد ابدا هيكلا بعلامات على عدوان بشري ، لم يكن البشر يقتلون بعضهم بعضا قبل 25 الف عام ، مدهش أليس كذلك؟ طبعا لن نعرف أبدا كيف ومتى عرف البشر الحروب والقتل ومتى وجهوا أسلحتهم الحجرية لبعضهم البعض ولماذا، لكنهم فعلوا وتلك هي لعنة أننا كائن عاقل وحيد ، أننا النوع الوحيد من القردة المنتصبة على قدمين.

يتبع