Tuesday, May 05, 2009

ســين.....ســين...إسلاميين..ليبراليين....






من المثير بهذا العالم أن تعيش سنوات طويلة بأعتقاد ما, راسخ ومؤكد, ونادرا ما تشكك فيه أو تحاكمه عقليا, وفجأة تدهشك الحياه بما يهز هذا الأعتقاد, بل وبما قد يقلبه راسا على عقب ليتركك العالم مندهشا كطفل غير , أضدقكم القول قرائي الأعزاء أنني لسنوات طويلة كنت أظن بالمنتمين لتيار الإسلام السياسي ثقل الدم وغلاظة الروح وأنعدام أحساسهم بالفكاهة والدعابه, ناهيك عن اللمحات الذكية المدهشه, إلا أن العالم فاجئني مؤخرا بما هز هذا الأعتقاد من جذوره وذلك حين دهشت برؤية هذا المشهد

وهاكم صورة مقربه


نعم أعزائي وعزيزاتي القراء والقارئات, ما ترونه حقيقة واقعية, ليست وهما ولا مشهدا سينمائيا, ولا صورة مزورة بالفوتوشوب, تلك اللافته تزين شارع (محرم بك) بحي محرم بك العتيد بالإسكندريه التي ترابها زعفران, وبهذا الكشف العظيم يثبت أبناء وبنات الإسلام السياسي أنهم ليسوا فقط ظرفاء وأبناء نكته, بل أنهم دماغهم عاليه جدا , وأحب أن اسجل باسم الإسلام السياسي أختراع القفشه السياسيه الحيه بترشيحهم للسيده سين سين, التي هي وكما يبدو من صورتها التي تنير شوارع محرم بك إمرأة ملتزمة بالنقاب الشرعي, والحقيقة أنني أكتب هذه التدوينة لأدعو أبناء حي محرم بك العريق لأنتخاب السيدة سين سين, هي تعد نموذجا للمرشح البرلماني في عصر مابعد الحداثة, فهي أولا ستكون أول عضو برلمان أفتراضي في التاريخ وفي العالم كله كسبق ريادي تؤكد به مصر مبارك ريادتها, فسين سين محجوبة الوجه , مجهولة الملامح وعليه يمكن أن تكون هذه الصوره لها أو لأي شخص أخر مرتديا النقاب (صبي المصوراتي مثلا) وهي طبعا ستذهب إلى مجلس الشعب مرتدية لنقابها الذي هو حصنها الحصين, وعليه فلن توجد أي وسيلة لتأكيد شخصيتها فيمكن أن يرتدي أي شخص النقاب ويحضر جلسات المجلس الموقر بأعتباره النائبة سين سين, وبما أن السيدة المذكورة مسلمة شديدة الإلتزام فهي تؤمن أن صوت المرأة عوره, وعليه فهي لا تلقي اي خطب أنتخابيه, ونضمن لكم أنها لن تنطق حرفا في المجلس (كأغلب أعضائه) كما أنها لا تخرج من المنزل دون محرم وعليه فهي لن تحضر جلسات المجلس سوى بمحرمها, وعليه أعتقد أنه سيتم تعديل اللائحه الداخليه للمجلس ليسمح بحضور محرم مع كل عضو, وربما أبتسم لنا الزمان لنصل لتعديل قانون الأنتخابات ليتم أنتخاب العضو ومحرم العضو, ليكون النداء الرسمي بالمجلس هو: السادة الأعضاء والسادة المحارم.

أضافة برلمانية ديموقراطية أخرى قد تضيفها السيدة سين سين وهي أنصياعها كمسلمة ملتزمة لأمر (وقرن ي بيوتكن) وعليه فستقاطع جلسات المجلس الموقر وتجلس في بيتها, إلا أنها بأعتبارها نائب رمزي مجهول الوجه والملامح فمن الممكن أن ترسل بديلا عنها لحضور الجلسات مرتديا النقاب الأسود _ يعني هو حد عارف هي شكلها ايه- وعليه ستصبح العضوية البرلمانية مثلثه: العضو ومحرم العضو وشخيص العضو...أرأيتم روعة تلك التجربة الديموقراطية.

درس أخر يقدمه لنا ترشيح السيده سين سين لمجلس الشعب هو أثبات نظرية الصديقة العزيزة الأستاذة عزه مغازي حول ولادة تيار الأسلاميين الليبراليين فكما هو مبين في الشكل التالي


فإننا نرى أن السيدة سين سين مرشحة العمال عن حزب الغد - رمز الفنار, صحيح هي مرشحة جناح موسى مصطفى موسى (مين ده؟!!) وليس جناح مانديلا مصر العتيد (أيمن نور) إلا أنها تبقى مرشحة لحزب الغد, حزب الليبراليه العظيم, وهي إسلامية سلفيه, وعليه فهي نموذج لولادة التيار الإسلامي السلفي الليبرالي....شفتوا العظمه, شفتوا الديموقراطيه, وهي تؤكد أنتمائها الفكري بوضوح في ملصقها الدعائي فهي الأمل في التغير وليس التغيير كما يفعل العلمانيين الليبراليين والعياذ بالله, فهو تغير وليس تغيير, هو فعل من افعال القدر وليس من افعال البشر

وأنا من هذا المنبر أدعو كافة أهالي محرم بك وأبيس لأنتخاب السيدة سين سين من أجل تيار أسلامي وهابي سلفي ليبرالي تقدمي

وسمعني أحلى سلام العتبه جزاز والسلم نيلو في نيلو

ياسر