يومــا مـا سـأكــون عجوزا مجهد يستلقى ببساطة على ضفة الحياة ، متأملا فيما مضى من عمره وأملا شيخوخة هادئة لينه ، وأظننى سأحتفظ وقتها بسـمت المثقف المناضـل اليسـاري الهوى_ لو لم أصاب بتصلب شرايين مبكر يقضى على خلايا عقلى وأستشيخ مثلا-كما أظننى سأحتفظ بتفضيلى لمقاهى كورنيش الأسكندرية الغابرة الأمجاد ويوما ما وأنا أجلس مع صديق قديم عجوزمثلي - لو بقي لي وقتها أصدقاء قدامىعلى قيد الحياة- سيأتى عشريني متباه بنفسه وينضم ألينا ، يطلب قهوة وشيشة ويندمج في الحوار شاعرا أنه يعرف كل ما يستحق أن يعرف بالعالم ، ثم سينفش ريشه ويلتفت الى بنظرة أتهام متعالية سائلا اياي: قل لي يا أستاذ ماذا فعل جيلكم لكي يغير الأوضاع بزمنه؟ كيف سأجيبه؟
لا أدري
لكنني مرات عديدة لعبت دور ذلك العشريني
وحين أصبح عجوزا ويسالني أحدهم ذلك السؤال
أتمنى أن يكون لدى من القوة وقتها ما يمكننى من تحطيم كرسيه على راسه الأحمق.
لا أدري
لكنني مرات عديدة لعبت دور ذلك العشريني
وحين أصبح عجوزا ويسالني أحدهم ذلك السؤال
أتمنى أن يكون لدى من القوة وقتها ما يمكننى من تحطيم كرسيه على راسه الأحمق.
No comments:
Post a Comment