Friday, March 06, 2009

مصر هي أمي .......الساذجة 4من2



تعلمنا الأدبيات الليبراليه , بل وتلح على أن الحرية ضالة الرأسمالي وأن الديموقراطية هي محرابه المقدس الثاني- بعد البنك- وأن لا بقاء للرأسمالية إلا بتوفر الحرية والديموقراطية, والحقيقة أن الراسمالية لم توفر جهدا في الدفاع عن الحرية والديموقراطية فقد دمرت دولا وأبادت شعوبا وخلقت أسلحة دمار لا تخطر على ذهن شيطان, كل ذلك في سبيل الدفاع عن الديموقراطية ونشرها, إن كان هذا هو الحال الذي أستقر عبر أكثر من قرن من الزمن وأصبحت الديموقراطية المعبود الثاني للرأسماليه- بعد الربح- فلي أن أتعجب حين يفرز (سميح ساويرس) سخافة مثل أقواله التي نشرتها جريدة البديل نقلاعن حديثه مع جريدة سويسريه -وهو ما أحتفى به العديد من المواقع الإسلاميه والمسيحيه كلا بغبائه الخاص- حيث يرى هذا النكره الساويريسي
أنه يفضل أن يحكم مصر ديكتاتور مستنير أفضل من أن تكون دولة كاملة الديمقراطية
ويضيف من فرط حكمته الساويريسيه قائلا :
مصر ليست مؤهلة للديمقراطية لأنه من السهل خداع الناس وشراؤهم بالفلوس وأي انتخابات حرة ستؤدي لعدم الاستقرار
ويكمل الساويريسي الصغير هرتلته العقليه في مديح للنظام الملكي وخربطات أخرى حول الأديان واشياء من هذا القبيل

راسمالي ويدافع عن الديكتاتورية والحكم الملكي بينما الرأسماليه هي من اسقطت الحكم الملكي في أوروبا وقيدت سلطات من تبقى فيها من ملوك....عجيبه مش كده؟!!! لكن كلام أخر العنقود الساويريسي ليس بجديد فقد تفضل السيد الدكتور رئيس الوزراء المصري قبل ثلاث سنوات تقريبا بان الشعب المصري بلم ينضج بعد للديموقراطية, والعجيب أن اللورد كرومر كان له راي شبيه بذلك قبل ما يقرب من قرن من الزمن فحواه أن المصريين غير مؤهلين لحكم أنفسهم لأنهم لم ينضجوا بعد لا أملك إلا ان أضع هذه الجمل التاريخيه لتلك الشخوص جنبا لجنب مع جمل يروجها اشباه الاسطى إبراهيم عيسى عن كون الشعب المصري خاضع وخانع ومحب للعبودية......إلخ, وهو ما يتسشابه مع أمثال جمل من عينة أن الشعب المصري تجري في جيناته جينات العبيد والمستسلمين...إلخ تبد مقولات كتلك مترابطة بعضها ببعض رغم أن كلا منها له منطلقه وأهدافه الخاصة, فكلا من الساويريسي الصغير ورئيس الوزراء الطويل عضو أساسي في تحالف الدولة الفاسدة والرأسماليه الكومبرادوريه (وهي رأسمالية طفيليه تعمل كوكيل محلي للراسماليه الأجنبيه), وبما أن ثروة السيد ساويرس وغيره من الراسماليين المصريين تعتمد على فساد الدولة التي تدعم تلك الرأسمالية اللقيطة بكل بطشها الأمني وحقارتها التشريعيه وفسادها الإداري فمن الطبيعي أن يرفض أي رأسمالي مصري أي نوع من الديموقراطية أو الشفافية الذين قد يقضون على الفساد الحكومي الذي تزدهر فيه تلك الرأسمالية الطفيليه وتنتعش والتي لا يمكنها التواجد دونه, ببساطة هذه هي أسباب الرأسمالية في تحقير الشعب المصري ودمغه بالعبودية والخنوع, فما هي أسباب هؤلاء البرجوازيين الصغار؟
ينقسم البرجوازيون من لاعني الشعب إلى نوعين:
الأول: الخدم والعبيد الذين ينشطون في معية الرأسماليين الفاسدين الكبار والذين يعملون كمروجين ومنظرين لرجال الأعمال وعلى راس هذه المجموعة كتبة الصحف المسماة (مستقلة) والتي تنتشر أنتشار العفن في الجيفة دافعة مرتبات (مريبة) غير مبررة يسيل لها لعاب الكثير من الصغار والكبار الذين يروجون بذكاء أحيانا وبغباء كثيرا لكل تنظيرات الرأسماليه المصرية الفاسدة وعلى رأسها أن المصريين شعب خنوع ذليل عبودي.

أما النوع الثاني فهي البرجوازية التي أدركت - وإن بغير وعي كامل- ضعفها وجبنها وعجزها التام عن القيام بأي تغيير حقيقي فهي تهدهد نفسها بتعميم تشوهها الخاص على الشعب كله, وهو تكنيك نفسي شائع يسمى الإسقاط حين يقوم الشخص بأسقاط عيوبه على الأخرين ليبرىء نفسه منها, فالفاسد يتهم العالكم كله بالفساد,والرعديد يتهم العالم كله بالجبن, والبرجوازية العبدة الخانعه تتهم الشعب كله بأنه عبودي وخنوع, وهي لا تعبر عن ضيقها من الوضع الحالي سوى بما يمكن تسميته (الطفوله التغييريه) , التغيير وخلاص, ليذهب الرجل الكبير وليكن بعدها ما يكون, كفايه عليه كده
أليس هذا ما يقولون؟
أليس هذا ما نشأت من أجله كفايه؟ ويروج له الكتبة المأجورون من عينة إبراهيم عيسى وأشباهه؟
أليس هذا شعار (ثوراتهم) الصغيره؟
وهي في رأيي دعوة خبيثة تهدف للحفاظ على الوضع القائم وليس تغييره في الحقيقه فبنية الدولة المصرية المعاصرة والتي تعتمد قاعدة المستبد الفرد والذي قد تعاونه وتندمج فيه مجموعة عائلية صغيرة تجعل من الرئيس والمجموعة الضيقة المحيطة به الإطار الضام والحافظ للنظام كله- بكل فساده وبشاعته وفشله- فهو أشبه بالخيط الذي يضم حبيبات المسبحه, فإن أنقطع ذلك الخيط إنفرطت الحبات وتفرقت وضاعت, وتدرك الطبقة الحاكمه أن النظام الحالي قد أخذ في التهرؤ بعنف وأضطراد سريع مما يهدد بأنهيار النظام كله, وبدلا من أن نترك النظام ينهار محطما بعضه, بدلا من أن نترك خيط المسبحة المهترىء حتى ينقطع فتنفرط الحبات, فإنهم ينادون بتغيير راس النظام, بأحضار (خيال مأته) يوضع على راس النظام بدلا من راسه الذي هدته الشيخوخة وجبروت المسئوليه مقارنة بمحدودية القدرات ليقوم الراس الجديد ربما ببضع حركات مسرحية من نوعية (التطهير) و(محاربة الفساد) مبقيا نظام التحالف ما بين الفساد والكومبرادورية قائما ربما لعقود أخرى, خيط جديد للمسبحه يمنع إنفراط حباتها دون تغيير لترتيب الحبات ودون تخلص مما يبدو كحبات المسبحه وإن كان في الحقيقة اقرب إلى (روث الغنم), لا أيها السادة الذين تضربون الأرض كما يفعل الطفل الحرون مطالبين برحيل راس النظام, ليبقى الراس المترنح حتى يسقط وحده مسقطا معه العفن الرابض على قلب مصر, هذه الطفوله التغييريه هي عرض مهم من أعراض تشوه ومرض البرجوازية المصرية التي لم تتوقف عن أصابة المجتمع كله بأمراضها وتشوهاتها عبر ما يقرب من قرن ونصف من الزمن أهدرت فيه هذه البرجوازية الرديئة نضال الطبقات الأخرى وأجهضته نافثة الوباء في أعضاء مصر كلها, وخاصة البرجوازية العقارية والتجارية التي ابقت عليها رأسمالية دولة عبد الناصر لتتغذى على الفساد الذي خلقته(=البرجوازية) مدمرة القطاع العام وناهبة اياه لتنادي الأن ببيعه لها ولسادتها الراسماليين الأجانب بابخس سعر ممكن, البرجوازية المريضة التي أنفتح لها باب الحل الفردي بالهجرة لبلاد الجاز والرمال لتتشرب الذل هناك وتعود محملة بتراث التحجر الديني والتخلف الحضاري ومقدمة رافد أكثر تشددا للممثل المحلي للفاشية الدينية (الإخوان المسلمين) والتي ساهمت كمنتج فكري برجوازي صميم في تشويه الحركة النقابية المصريه, وتوغلت لتصيب بعدواها المميتة حتى الطبقة العامله.
الحقيقه أعتقد أنها قد تكون فكرة جيدة لكتاب بعنوان (التاريخ الإنتهازي الإنهزامي للبرجوازية المصرية) أو (كيف عوقت البرجوازية المصرية كفاح الشعب المصري), والحقيقة أن الممارسات الإنتهازية لما يسمى (المثقفين) البرجوازيين أو (الناشطين) هي نموذج واضح تماما لمدى زيف هذه الطبقة وتزييفها للواقع بما يخدم إنكارها لما تحمله من جبن وفشل وإنتهازيه.


أذكر أنني وقت إندلعت إضرابات عمال المحلة تعجبت من أن بعض المدونين الذين ملئوا الفضاء السيبري ضجيجا دفاعا عن ضحايا التعذيب, وأعتراضا على أحكام حبس رؤساء التحرير صمتوا تماما أمام ما يحدث في المحلة وكأنه حدث في كوكب أخر, بل أن أحد المدونات المصابة بغزاروة تدوينية أتهمت من لاموها على تجاهل أحداث المحله بأنهم (مباحث)!!, وأذكر أنني في تدوينة قديمة حين نقدت تجزئة مفهوم (حقوق الإنسان) الإجمالي إلى قضايا فرعية كحقوق المرأة وحقوق المثليين ...إلخ وجهت بهجوم عنيفو وغير مبرر من وجهة نظري وقتها, لكنني مؤخرا أكتشفت السر, وكلمة السر هي (السبوبه) فتلك الجماعات والجمعيات الحقوقية التي تنتشركالفطر على الخبز المتعفن هي جمعيات (سبوبه) وأسترزاق أو بلغة موسيقيين الأفراح (نحتايه) تهدف لأجتذاب التمويل الخارجي الوفيروتوجيهه لجيوب القائمين عليها, لذلك فالكتابة عن فقضايا التعذيب - رغم عدالة القضية- مدفوع الثمن, بينما لا أحد سيدفع من أجل الكتابة عن أضرابات المحله, كما أن تلك القضايا الحقوقية الزائفة هي (أكل عيش) وطبعا قطع العيش أسوأ من قطع الرقبه.

جملة أعتراضيه: هو ماحدش بيكتب عن التعذيب الأيام دي ليه؟ هما بطلوه؟

نموذج أخر لأنتهازية المثقفين البرجوازيين وليهم للحقائق, فبينما قام السادة الكتبة (= الصحفيين) بتضخيم وإبراز تحركات البرجوازية التمردية كحركة القضاة والصيادله وملاك مقطورات النقل, فإنها تتعمد إخفاء وتجاهل التحركات العماليه، فحين أضرب أكثر من 4000 عامل في مصنع (أندوراما للغزل-شبين للغزل سابقا) نشرت وكالة رويترز الخبر يوم 5 الجاري, بينما لم تتفضل صحيفة (البديل) اليساريه!!! بنشره إلا يوم 8 وفي ترتيب متأخر بصفحتها الإلكترونيه, طبعا فالشعب خانع وعبودي وتجري في عروقه دماء الرقيق الأذلاء وهو لا يتحرك ولا يثور, وإنما هم صفوته البرجوازية فقط تثور وتتمرد من أجل أعادة اقتسام كعكة الوطن مع الفساد اللصوصي الحاكم.

نأتي للنقطة الرئيسيه, والسؤال المحوري
هل البرجوازية المصرية قادرة على القيام بثورة وطنية ديموقراطيه؟
لنستعرض في عجالة ما فصلناه سابقا عن أوراق أعتماد تلك البرجوازية
1- أفسدت وأجهضت عبر أكثر من قرن ونصف نضال الطبقات الأخرى وعوقت التطور الطبيعي للنضال الشعبي من أجل الحرية والديموقراطيه.
2- عجزت عن أيجاد أي شكل حقيقي للثورة أو التغيير أو عن وضع أي تحليل منطقي للوضع الحالي وسبل الخروج منه وهي ما تزال تتخبط في تنظيرتها البلهاء عن وجوب تغيير راس النظام مهرولة من شخصية مقترحة (لا تصلح)لأخرى ومن تمرد زائف قابل للشراء لأخر
3- طبقة هشة مصطنعة شوهاء لا قوام ولا هيبة لها

تنص الماركسية اللينينية على وجوب أن تقوم الطبقة البرجوازية أولا بثورتها الوطنية الديموقراطية, ومن ثم تمهد الطريق لقيام الثورة الشعبية الديموقراطية الإشتراكيه, لكن ماذا لو أن البرجوازية عاجزة عن أنجاز ثورتها؟
ماذا لو أن الطبقة البرجوازية غير راغبة في القيام بتلك الثورة, ولا تفعل سوى خيانة الطبقات الأخرى؟
هل على بقية الشعب أن ينتظرها للأبد؟
بالطبع لا, فقد تجاوز التاريخ المرحلة التي قد تقوم فيها البرجوازية بثورتها الديموقراطية,وهي لم تكن ولم تعد مؤهلة لهذا الدور، هي كالممثل الذي فوت إشارة دخوله للمسرح وتجاوز النص دوره , فلا يحق له أن يدخل في أي لحظة ليلقي جملته لأنها ستكون حينها عبثية ومدمرة لأنتظام العرض المسرحي كله, لقد فات القطار البرجوازية المصريه وكل محاولاتها العرجاء الشوهاء للعب مسرحية (الثورة) و(التغيير) محكوم عليها بالفشل ومكانها الحقيقي هو مزبلة التاريخ

أيها السيدات والساده .لقد أنتهى دوركم وأثبتم فشلكم وخيانتكم, أيها السيدات والسادة أذهبوا للجحيم

فالقوى الحقيقية الحية بهذا المجتمع هي عماله والذين بعد تحررهم من أوهام قالقطاع العام بدأوا بأكتساب وعيهم الطبقي بسرعة مدوه ودون أي مساعدة أو تدخل من السادة المتعاصين ماركسيه, الطبقة العامله المتحالفه مع القوى النضاليه للفلاحين والقوى النضاليه لبروليتاريا الياقات البيضاء (موظفو الحكومه) والذين أثبت الأعتصام البطولي لموظفي الضرائب العقارية أنهم قابلون للتحول لحليف مهم قوي للطبقة العاملة, هم والقلة الشريفة من المثقفين الثوريين الوطنيين هي القوى الوحيدة القادرة على إنجاز ثورة شعبية ديموقراطية حقيقيه

أما السيدات والساده المرابطين خلف أوشحتهم وفايسبوكهم وكفايتهم وحركاتهم ذات التواريخ فهم السذج وليست مصر أمي

ياسر

4 comments:

Unknown said...

مساء الخير

"وتدرك الطبقة الحاكمه أن النظام الحالي قد أخذ في التهرؤ بعنف وأضطراد سريع مما يهدد بأنهيار النظام كله, وبدلا من أن نترك النظام ينهار محطما بعضه, بدلا من أن نترك خيط المسبحة المهترىء حتى ينقطع فتنفرط الحبات, فإنهم ينادون بتغيير راس النظام"

ينهار إزاي محطمًا بعضه، بدون تدخل " مجازي" ؟

وهل رأيك إن التخلخل المفترض يحصل من ذيل النظام لراسه؟

ومين الرؤساء اللي بينطرح اسمهم وشايف إنهم كارتون؟ ولو طُرح أسماء حقيقية هل هاتكون متفق مع فكرة تغيير النظام من فوق؟

" بل أن أحد المدونات المصابة بغزاروة تدوينية أتهمت من لاموها على تجاهل أحداث المحله بأنهم (مباحث)!!"

مش هاتجيب الكلام ده من حد غريب
:)

Alexandrian far away said...

عزيزي جابري
التعليق على تعليقك يحتاج لمدونة قائمة بذاتها
أكتبها الأن
شكرا على اشتباكك الفكري

تحياتي

DantY ElMasrY said...

عزيزى البعيد
ماتستعجلش النتايج
لأن البرجوازية الفاسدة المدينة بمكتسباتها للحكومة تتقلص وتضعف شيئا فشيئا
والعمال والفقراء عموما واللى بيقعوا من قعر القفة بيزيدوا
أما حركة س مش أصحاب قضية ولا كفاية وافرازاتها وكتابها فمعظمهم جاد فى قضيته
لكن المشكلة مش فى المتعاصين ماركسية بس
المشكلة فى ناس مش أصحاب قضية ولا مصلحة إيجاية
لكنهم بينحشروا على شاكلة منافقى يثرب
يعنى ماشيين مع موضة معينة
تطلع حقوق الإنسان تطلع حقوق الروءساء
هما حريفة نشر وفكر ومناقشات
ودول برجوازيين فاسدين

لكن خوف ساويرس من الديمقراطية
التى لا تعنى لنا إلا التصويت الحر المباشر فى صناديق الاقتراع له ما يبرره
فالديكتاتور أفضل من الحكم الثيوقراطى
أرجع أقولك ان الديمقراطية مش انتخابات وبس
الديمقراطية أداة علمانية وليست هدفا فى حد ذاتها
لما تحقق العلمانية نبقى نتكلم

ِوحيد جهنم said...

العزيز ياسر / تحياتى لك
اجبت يا صديقى عن الكثير مما يدور بخلدى لكن هناك سؤال اخر اتمنى ان ارى ردك عليه فى تدوينة يوما ما
ما هو تأثير ما يعرف بالبطل الشعبى لدى الشعب المصرى ؟ وهل المصريين لا يتحركون الا لو كان هناك احدهم يلتفون حوله , قائدا لهم وموجها ووصيا ؟
ان كان الدور قد فات البرجوازية فى اعتلاء خسبة المسرح هل تعتقد ان العمال والفلاحين قادرين على ايقاد فتيل الثورة ؟ ليس دفاعا عن البرجوازين صديقى ولكن لنفترض ان المصريين ثاروا هل تعتقد انهم قادرين على توجية التغير على خلاف السيناريوهات التى اشرت اليها فى التدوينة السابقة ؟
اعتذر عن تأخرى فى التعليق لظروف العمل
احتراماتى العميقة لك واتمنى لك السعادة
وحيد جهنم