Saturday, November 04, 2006

الأشياء-2 متي تصمت الكتابة المجوفة؟


يقال أن فلولا من حركة السبعينيين المصرية - تلك الملطخة بالماركسية والتروتسكية وأشياء أخرى - كانوا يعبرون أزمة منتصف عمر حادة ترافقها أعراض خطرة لمراهقة ثانية أو ربما لمراهقة أولى لم ينتهوا منها أبدا ، المهم أنهم قد بدأوا بالتلطع على مقاهي وسط البلد بالقاهرة أساسا وبالأسكندرية كفرع- أحيائا لتاريخهم القديم من التلطع- ، وكما أفرزت الستينيات الساخنة حركة السبعينيين -التي تستحق كتابة طويلة خاصة بها- فقد أفرزت الثمانينيات الفاترة ما أصطلح بعد ذلك على تسميته بحركة التسعينيين ، بداية وجد السبيعينيون وقد أرعبتهم فكرة الشيخوخة دون تحقيق أي شىء ذو معنى وأنعشهم أستدعاء وزير الأمن القومي الثقافي ( فاروق حسني ) لأخر بقايا الحركة الستينية من باريس ( غالي شكرى وأحمد عبد المعطي حجازي وأخرون ) لمواجهة المد الديني الذي وجدت حكومة الوالي مبارك أنه من المناسب مواجهتهم فكريا بموازاة المجازر العلنية والسرية التي أقامها لهم جهازها الأمني الغبي والمسعور ، وجد السبعينيون ضالتهم في شلل من الشباب تتجمع عشوائيا ، محيلة بدايات مبتسرة لكتابة ( الخواطر ) إلى محارات يختبئون فيها من العالم الذى لا يمنح مهاراتهم المحدودة شيئا ، تلك الشلل العشوائية منحت السبعينيون الكهول فرصا عديدة : منحتهم أولاد ممكن تمثيل دور الأساتذة عليهم دون خوف من معايرة بتواريخ من الأفضل أبقائها منسية ، كما أن هؤلاء الأولاد وفروا للمؤنثات من السبعينيين فرصة الوصول لمدد لا ينضب من العشاق الشباب بدلا من فتور العشاق الكهول التواقين للأصغر سنا ، وطبعا وفرت تلك الشلل للكهول المذكرة فتيات قابلات للمضاجعة رغم أن بعضهن لا تستحم أبدا ، أو على الأقل لا تغتسل مابين مضاجعتين متتاليتين، هذا اللقاء أنتج علاقة غير شرعية مابين حركة السبعينيات المهزومة تاريخيا وما بين حركة التسعينيات المولودة قصرا ، كانت تلك العلاقة حرية بأن تنتهي ببضع مغامرات جنسية وربما بحادثتي أجهاض أو أكثر ثم ينتهي الأمر ، لولا أن إرث أنسي الحاج مختلطا بتهاويل أدونيس كانا مباحين ، كما أن اللغة قد تم إذلالها منذ زمن ليس بالقليل ، وأصبحت الأمكانات اللغوية المكتسبة من الدراسة الثانوية كافية لإقتحام مملكة الكتابة الأبداعية ، ولم لا؟ والمجلات الأدبية تنتشر أنتشار الفطر بعد سقوط المطر ، غالي شكري يطلق القاهرة في ثوب جديد ن وحجازي يهتف من على منبر أبداع أنها للصفوة فقط !!! و غيرهم هنا أكتمل الفعل الثقافي الفاضح وولد أبن السفاح المسمى : قصيدة النثر ولد من علاقة غير شرعية مابين جيل مهزوم يتلاشى وجيل ضائع لم يتخلق كاملا أبدا
يتبع ،

No comments: