غالبا ليس لدي شيء محدد أكتب عنه ، فقط أحن للثرثرة معكم ، أو ربما يتبلور شىء أثناء الكتابة ، فهكذا أحبها - الكتابة - أن تكون عملية كشف وأستكشاف ، أن تدلنى الكلمات نفسها على الطريق ، هكذا أكتب الشعر ، أو أعتدت أن أكتبه فلم أفعل من حوالي العام، أحد أصدقائي أعتقد أن البوست الأخير بهذه المدونة قصيدة، حقا؟ يمكن .. هو حر يسميها كيف شاء فهو جزء من عملية التلقي لديه المهم ماذا اردت أن أقول؟ يبدو أننى أنغمست كثيرا بالسياسة بهذه المدونة وأبتعدت عن ما أنشأتها لأجله أي أن تكون سجلا خاصا لغربتي وأبتعادي ، لذلك سببين على ما أعتقد أن لم يكن أكثر أولهما أن البعد أدى لأتساع الرؤية وما كنت أراه بشعا وأنا بمصر أراه من هنا رهيبا مخيفا لا حدود لبشاعته، لأني هنا أفتقد وطني كثيرا وأدرك أنه لا يستحق الأشتياق بحالته الراهنة ، لأنني هنا أشتاق للتباهي بوطني وأدرك أنه وهو تحت حكم الهكسوس الجدد لا يستحق التباهي به، لأنني أحدث حبيبتي كثيرا عن وطني وأعلم أنه لم يعد بذلك الجمال الذي أصفه، لأني أشتاق لوطني وأدرك أنه ليس لي وليس لأحد سوى الكلاب المسعورة التي تنهشه واليرقات المخاطية التي تعيش فيه مستسلمة صامتة منتهكة، السبب الثاني أن شيئا مختلفا يحدث بداخلي ، كنت أظن أن تجاوز الخمس والثلاثون عمرا يعني أن سبيكة شخصيتي قد تصلبت ولم يعد من الممكن أضافة عوامل أساسية فيها ، لكنني كنت مخطئا فقد أصبحت للمرة الأولى بحياتي أكثر أنطوائية وأقل رغبة في التواصل ، في التحدث عن نفسي ، في التواصل أو المشاركة بالعمق الذي لطالما أعتدت عليه، ما الذي حدث أهو ذلك الجين الوراثي المصري الذي يذعر من الغربة ويخشاها ويقاومها بالتحوصل نحو الداخل أو بالعكس بالذوبان نحو الخارج لا أعلم أو ربما لا اريد أن أعلم...... ،
العلاقات السامه
2 years ago
No comments:
Post a Comment