لم تبدين زرقاء فولاذية اليوم
صباح الخير يا السماء التي لا تشبه تلك المظللة لمدينتي
صباح الخير يا الشمس الشريرة التي لا تشبه شمس ارضي الطيبة
صباح الخير يا مدينة الصحراء
يا جرح الاسمنت والفولاذ بقلب الكثبان
لا يطيب أبدا
دائما ينز ألما ووحدة وعويلا مكبوتا كدموع الرجال
يا مدينتي البعيدة
كشبح أراك في أحلامي
كسراب تكونين
أفتقدك
أفتقدك طعم ملح بحرك على شفتي
أفتقد همسات أشباحك في ليالي الشتاء الباردة
أفتقدك يا أسكندريتي
منفي أنا في مدن الصحراء العطشى
عطش أنا
لا ارتواء لي
عطش يا مدينتي
وحيد
قلبي استحال تروسا تقعقع
دمائي جفت تحت شمس الصحراء التنينية
وحدك تعلمين من أنا
وحدك تبقين ذكري السيرابيوتاي الأخير
يا مدينتي
عسى ألا أنسى
عسى ألا يتوقف ذكر اسمي بمجالسك
عسى ألا تنمحي أثار قدماي من شوارعك
عسى أن أعود أليك
عسى أن أسير بشوارعك
عسى أن تغسلين روحي ببحرك من قسوة مدن الصحراء
عسى أن أعود حيا عند أعتابك
عسى أن تذكري أسمي حين أخطو عبر بواباتك.
اليوم أكمل عاما كاملا بعيدا عن الإسكندرية
لا تشغلني سوى فكرة وحيدة
هل سأعود؟
هل أبدا سأعود؟
تحياتي لكم يا أخوتي من تذرعون شوارعها
لا تنسوني
عسى أن تذكروني عند بحرها
عسى أن تسألوه أن أعود
5 comments:
عمري ما حنسى اول يوم ابات فيه في الرياض كنت عمال باكدب على نفسي و اقول اناكبير انا جامد انا راجل لغاية ما قعدت لوحدي و حاولت انام اول ما طفيت النور واتغطيت عرفت قد اييه انا و حيييييييييييييد و بعيييييييييييييييد جدا عن حياتي كلها و قعدت افتكر ايام ما كنا بنتلم انا و اصحابي اخر الليل و نقعد نتعشى عند الفلاح بتاع الفول و الفلافل و بعدين نحبس بعصير قصب و نكمل القعده على القهوة اللي دايما بتكون مشغله الراديو و بيكون مليان الشوشرة الاستاتيكية دي اللي ما تفهمش ايه اللي بيتزاع ده الاخبار و لا اغاني و بعدين نلعب دومنه و لو مافيش فلوس بنروح نقعد علي محطة القطر نتفلسف و نكتشف كل حاجة جيه منين و رايحة فيين و بعدين نصلي الفجر و نروح نقعد عالبحر نتفرج على درجات الازرق اللي بتفتح كل شوية و اسال نفسي ليه الشمس بتتولد الفجر كل يوم بالراحة كده و بتموت المغرب ببطء كده الدنيا كانت ساعتها بتكون فاضيااااااا
و بنحس ان احنا اصحاب الدنيا كلها
و اول الشمس تبتدي تحما نرجع البيت عشان ننام و الناس نازله رايحة الشغل
ومن غير ما احس قعدت اعيط زي العيال
نعود دوما وتحتضنا السماء التي نعرفها وتتوحد دمموعنا بامطارها لتصنع واحة نسكنها
عزيزى أبن باكوس البار
ولباكوس عندى ذكريات وذكريات تعود لأيام الكليه
المهم أعتذر لك عن التأخر فى الرد، لكن طالما أنك تعمل فى واحدة من مدن الرمال فلابد أنك تعرف المنطق العبودى الللا أنسانى الذى نعمل به هاهنا فى أرض الرمال
أحيانا كنت أنهض فى منتصف الليل- أنا أرق بطبعي - وأتخيل أننى على سرير غريب بغرفة غريبة فى مدينة غريبة على بعد ألفي كيلومتر من كل ما أعرف أو أحب، يصيبنى الذعر لثوان ثم أتمالك نفسى، لكن بيانير الماضى حين أمطرت هاهنا بدبي ، بكيت كطفل أشتياقا للأسكندرية
هذه المدن العجيبة كيف يبنونها؟
تخيل أعيش منذ عام بدبي التى تقع على ساحل طويل جدا ولم أرى البحر بها ولا مرة واحدة
تخيل أنها بلا كورنيش
فقط أعتداءات لا تنتهى على الساحل لبناء مشاريع عقارية لا تجد من يشتريها
عجيبة هى هذه المدن
تحياتى لك يا بلدياتى
وعسى أن نعود للأسكندرية المقدسة.
العزيزة نهى
سعدت بزيارتك
لكن ما يؤلمنى ليس فقط أفتقادى للاسكندرية
بل أفتقاد الأسكندرية لى
فكما أفتقد محبوبتى
هى تفتقدنى
لكنى أعلم أن المدينة المقدسة ستعيدنى أليها
رغم أنف كل مدن الرمال الفولاذية
Post a Comment