Tuesday, May 15, 2007

تحت سماء غريبة

صباح الخير أيتها السماء

لم تبدين زرقاء فولاذية اليوم

صباح الخير يا السماء التي لا تشبه تلك المظللة لمدينتي

صباح الخير يا الشمس الشريرة التي لا تشبه شمس ارضي الطيبة

صباح الخير يا مدينة الصحراء

يا جرح الاسمنت والفولاذ بقلب الكثبان

لا يطيب أبدا

دائما ينز ألما ووحدة وعويلا مكبوتا كدموع الرجال

يا مدينتي البعيدة

كشبح أراك في أحلامي

كسراب تكونين

أفتقدك

أفتقدك طعم ملح بحرك على شفتي

أفتقد همسات أشباحك في ليالي الشتاء الباردة

أفتقدك يا أسكندريتي

منفي أنا في مدن الصحراء العطشى

عطش أنا

لا ارتواء لي

عطش يا مدينتي

وحيد

قلبي استحال تروسا تقعقع

دمائي جفت تحت شمس الصحراء التنينية

وحدك تعلمين من أنا

وحدك تبقين ذكري السيرابيوتاي الأخير

يا مدينتي

عسى ألا أنسى

عسى ألا يتوقف ذكر اسمي بمجالسك

عسى ألا تنمحي أثار قدماي من شوارعك

عسى أن أعود أليك

عسى أن أسير بشوارعك

عسى أن تغسلين روحي ببحرك من قسوة مدن الصحراء

عسى أن أعود حيا عند أعتابك

عسى أن تذكري أسمي حين أخطو عبر بواباتك.

اليوم أكمل عاما كاملا بعيدا عن الإسكندرية

لا تشغلني سوى فكرة وحيدة

هل سأعود؟

هل أبدا سأعود؟

تحياتي لكم يا أخوتي من تذرعون شوارعها

لا تنسوني

عسى أن تذكروني عند بحرها

عسى أن تسألوه أن أعود

5 comments:

Amr Abdulghany said...
This comment has been removed by the author.
Amr Abdulghany said...

عمري ما حنسى اول يوم ابات فيه في الرياض كنت عمال باكدب على نفسي و اقول اناكبير انا جامد انا راجل لغاية ما قعدت لوحدي و حاولت انام اول ما طفيت النور واتغطيت عرفت قد اييه انا و حيييييييييييييد و بعيييييييييييييييد جدا عن حياتي كلها و قعدت افتكر ايام ما كنا بنتلم انا و اصحابي اخر الليل و نقعد نتعشى عند الفلاح بتاع الفول و الفلافل و بعدين نحبس بعصير قصب و نكمل القعده على القهوة اللي دايما بتكون مشغله الراديو و بيكون مليان الشوشرة الاستاتيكية دي اللي ما تفهمش ايه اللي بيتزاع ده الاخبار و لا اغاني و بعدين نلعب دومنه و لو مافيش فلوس بنروح نقعد علي محطة القطر نتفلسف و نكتشف كل حاجة جيه منين و رايحة فيين و بعدين نصلي الفجر و نروح نقعد عالبحر نتفرج على درجات الازرق اللي بتفتح كل شوية و اسال نفسي ليه الشمس بتتولد الفجر كل يوم بالراحة كده و بتموت المغرب ببطء كده الدنيا كانت ساعتها بتكون فاضيااااااا
و بنحس ان احنا اصحاب الدنيا كلها
و اول الشمس تبتدي تحما نرجع البيت عشان ننام و الناس نازله رايحة الشغل
ومن غير ما احس قعدت اعيط زي العيال

كراكيب نـهـى مـحمود said...

نعود دوما وتحتضنا السماء التي نعرفها وتتوحد دمموعنا بامطارها لتصنع واحة نسكنها

Alexandrian far away said...

عزيزى أبن باكوس البار
ولباكوس عندى ذكريات وذكريات تعود لأيام الكليه
المهم أعتذر لك عن التأخر فى الرد، لكن طالما أنك تعمل فى واحدة من مدن الرمال فلابد أنك تعرف المنطق العبودى الللا أنسانى الذى نعمل به هاهنا فى أرض الرمال
أحيانا كنت أنهض فى منتصف الليل- أنا أرق بطبعي - وأتخيل أننى على سرير غريب بغرفة غريبة فى مدينة غريبة على بعد ألفي كيلومتر من كل ما أعرف أو أحب، يصيبنى الذعر لثوان ثم أتمالك نفسى، لكن بيانير الماضى حين أمطرت هاهنا بدبي ، بكيت كطفل أشتياقا للأسكندرية
هذه المدن العجيبة كيف يبنونها؟
تخيل أعيش منذ عام بدبي التى تقع على ساحل طويل جدا ولم أرى البحر بها ولا مرة واحدة
تخيل أنها بلا كورنيش
فقط أعتداءات لا تنتهى على الساحل لبناء مشاريع عقارية لا تجد من يشتريها
عجيبة هى هذه المدن
تحياتى لك يا بلدياتى
وعسى أن نعود للأسكندرية المقدسة.

Alexandrian far away said...

العزيزة نهى
سعدت بزيارتك
لكن ما يؤلمنى ليس فقط أفتقادى للاسكندرية
بل أفتقاد الأسكندرية لى
فكما أفتقد محبوبتى
هى تفتقدنى
لكنى أعلم أن المدينة المقدسة ستعيدنى أليها
رغم أنف كل مدن الرمال الفولاذية