أستكمال المسخرة المفضوحة التي أستفتحها مجمع البحوث الإسلامية بأتهام الشاعر بالزندقة لنصل للفصل الثاني من الملهاه
من المأساه العجيبة
شر البلية ما يضحك
ولا أضحك من هذه البلية ولا اشر منها
أولا من تلك الدعوة العجيبة للتوبة
ماذا تسمى تلك الحالة العقلية؟
أيأتي الزمن مرة أخرى؟
أتعود الأيام دورتها الأولى؟
قال كارل ماركس : حين يقع الحدث التاريخي تكون المأساة، وحين يعيد التاريخ نفسه تكون الملهاة،
وماذا إن أعاد التاريخ نفسه مرات ومرات حتى نمله ونمجه؟
أي بشاعة تكون؟
أي مسخرة تصبح؟
يقول الخبر
أصدر أكثر من مئة أسلامي بيانا في العاصمة المصرية أول من أمس طالبوا فيه بأستتابة الشاعر حلمي سالم صاحب قصيدة "شرفة ليلى مراد" التي أعتبروها مسيئة للذات الألهية ودانوا فيه مواقف المثقفين، ودعا البيان الذي وقعه أكثر من مئة شخصية مهنية أسلامية تنوعت تخصصاتهم بين محام وطبيب ومهندس وشيخ الشاعر حلمي سالم إلى التوبة والرجوع عما كتب والتبرؤ منه على الملأ والندم الشديد عليه وكثرة الأستغفار والتذلل بين يدي الله تعالى وطلب المغفرة سائلين الله أن يتقبل توبته ويرحمه
شفتوا الجمال؟
100 أسلامي
طيب ما يسموهم باسمهم الحقيقي 100 أخواني 100 من كتيبة رأس الجسر للغزو الصحراوي لمصر
100 ممن يمثلون رأس الخنجر الوهابي السعودي المسموم الذي ينغرس بقلوبنا عميقا وينز شره في عروقنا
نكمل القرأة مع ذلك البيان التحفه المتحفية الذي سيباهي به أحفادنا الشعوب أن بيانا كذاك كتب يوما في مصر، التي وسعت ديموقراطيتها وحريتها أن يرفع الفاشيست رؤسهم متباهين بأنهم أعداء للحضارة...مسخره
وأشاد -البيان- في المقابل بموقف الأزهر الذي أصدر تقريرا عن مجمع البحوث الإسلامية أعتبر فيه أن ما كتبه الشاعر حلمي سالم في قصيدته "هو كفر صريح وألحاد لا علاقة له بالإبداع". كما هاجم البيان المثقفين والمبدعين الذين "أنقلبت عندهم المعايير وانعدم عندهم التمييز بين الحق والباطل والحلال والحرام والمعروف والمنكر، وما هو من ثوابت الدين واصوله وما هو من فرعياته التي لا تقبل الأجتهاد".
أولا لنفترض معهم أن ما كتبه حلمي هو كفر والحاد، وهم بصفتهم سدنة المعبد ورءوس الكهنة وحراس بوابات العقيدة وبيضتها الأقدر على نبش قلوب الناس والتدقيق في نياتهم وتمحيص أرواحهم ومعرفة من هو الكافر ومن هو المؤمن ومن هو الملحد ومن هو الولي الصالح الناصع الثوب، لكن هؤلاء المائه من قال أنهم هم ومركز بحوثهم الإسلامي مؤهلين للحكم على ما هو أبداع؟
ومن أين لعمائم المركز أن يحكموا على ما هو أبداع وعلى ماليس بأبداع؟
هل علومهم الدينية تؤهلهم للحكم على الإبداع؟
أم أن كل ما خالف رؤيتهم للعالم لا يستحق أن يكون أبداعا؟
ما هو الإبداع إذا؟
ولم لا يتكرم علينا المشايخ الأجلاء والعمائم الكبار واللحى المسترسلة بتأليف كتيب مختصر يعلموننا فيه كيف هو الإبداع وما هي أنواعه وطرقه ودروبه وسككه، ليمنحونا كتيب تعليمات نعود أليه كلما أردنا التعبير عن أرواحنا
عسى أن يكتمل العالم الذي يحلمون به بفضل تعاليمهم الجليلة
ثم تكتمل المسخرة الجهنمية بالأتي: وطالب البيان الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور ورئيس الوزراء أحمد نظيف بأن"يقوموا بواجبهم تجاه وطنهم وبمسؤولياتهم الشرعية التي ألزمهم الله بها بسن تشريع يضع عقوبة شديدة على من يرتد أو يتلاعب بالأديان وعلى كل متطاول على دين الله".
الله أكبر
صدق القوم
طبعا فقد قام مولانا الوالي حسني باشا مبارك خان بكل الواجبات الشرعيه ووقف حاميا أمور العقيدة ولم يبقى من أمور البر والإحسان والنصيحة للوطن والدين سوى مطاردته لزنادقة الشعراء وكفرة الكتاب وأستدعائهم ليجلدوا بين يديه أو يسيروا بهم في شوارع القاهرة راكبين الحمير بالمقلوب
أي سخف وأي وقاحه
لم نسمع عن طلب بالقيام بالواجبات الشرعية ضد من نهبوا البلد وباعوها وخربوها وسرقوا قوتها
لكن الواجبات الشرعيه تنحصر في معاقبة شعراء وكتاب على أبداعهم وكتابتهم
الناس دي عاقله؟
الناس دي طبيعيه؟
الناس دي ناس أصلا؟
أسف
نسيت
على راس الموقعين الأستاذ الكبير والشيخ الجليل
الشــيخ يوســف البدري