Tuesday, November 27, 2007

أنتصار الديماجوجية الشعبوية..وهزيمة المثقف-2


خيانة المثقف
خيانة المثقف الثوري
المثقف الخائن
المثقف الثوري المصاب بالطفولة اليسارية
......إلخ

أكليشيهات
عناوين ثابتة راسخة أكتبست عبر الزمن والتكرار شرعية وقوة وقبولا
دائما المثقف يخون
طيب
موافق
لا أعترض
بل أدعم ويمكنني تقديم قائمة طويلة جدا من المثقفين الخونة
لا مشكله

لكن حدثا تاريخيا نادرا ما يذكر يبقى دائما متوهج في عقلي، ولسنوات كنت أحلم به وأفكر فيه وأتمنى العمل أبداعيا عليه
هانيبال أو هنيبعل هو هانيبعل بن بركه القائد القرطاجي الأسطوري الذي قاد محاولة تحالف شعوب شمال أفريقيا بقيادة قرطاج لتدمير القوة الرومانية الصاعدة فيما عرف بالحروب البونية ، لن أطيل لأحكي تاريخ لكنني أركز على لحظة تاريخية محددة، حين حوصرت جيوش هانبيعل في برنديزي
وأشتدت مقاومة الرومان حتى فقد هنبيبعل نفسه أحد عينيه وكفعل طبيعي طلب الجنرال الأسطوري المدد من مدينته الحبيبة، أو بالتحديد من مجلس شيوخ المدينة (المنظمة كجمهورية) لكن رد المدينة كان أخر ما تخيله، لقد عقدت المدينة سلمها الخاص مع الرومان وثمن هذا السلام هو التضحية بهانيبال وجيشه وتركهم فريسة للفيالق الرومانية الممتلئة حقدا على الجنرال الذي سفك دماء نصف مليون روماني
خيانة
نوع نادر من الخيانة
أو هكذا كان وقتها على الأقل
البطل لا يخون شعبه
بل الشعب يخون بطله
الوطن يبيع أبنه البار

لنبقي هذه اللحظة التاريخية مثبتة، ونعود إلى الحاضر
إلى الأن
هل حقيقة أن المثقف المصري خائن؟
ألا يمارس المجتمع خيانته للمثقف أيضا؟
ألم يفعل طوال القرن الماضي كله وما زال يفعل؟

هنا أتجرأ على بسط رؤيتي لعلاقة الشعب في مصر بمثقفه
وأرجو العزيز شريف الصيفي إن كان لي حظ أن يقرأ هذه المدونة أن يتفضل علي بتصحيح اي أخطاء تاريخية قد أقع فيها
تكون المجتمع المصري القديم من هيكلية طبقية واضحة مثله كمثل كل المجتمعات البشرية وقتها
إلا أن عبقرية مصر الحقيقية كانت في نظامها الطبقي المفتوح نسبيا
بمعنى أن ولادتك في طبقة الفلاحين لا تعتبر حتمية مطلقة
بل يمكنك النظام الطبقي المفتوح من الترقي الطبقي لتنضم لطبقة الفنيين والعمال
أو تتلقى قدرا من التعليم يؤهلك للأنخراط في طبقة البروقراطيين ككاتب أو ظابط وهو ما يفتح لك الطريق للوصول إلى مناصب عليا
بل حتى أن طبقة الكهنة تكونت من نواة من أقلية من الكهنة المحترفين تعاونها أكثرية من الكهنة غير المحترفين الذين يرتدون عباءة الكهانة لفترات محددة سنويا ومن ثم يعودون لأعمالهم العادية، هذه عبقرية مصر القديمة والتي ضمنت الا تتكلس أي طبقة عليا بل تستمر الطبقات الأدنى ترفدها بالكفاءات والعقول الشابة والدماء الجديدة، ومن هنا نشأت تلك العلاقة المميزة ما بين الشعب وما بين المثقف، ما بين الفلاح وما بين الكاتب، مصر القديمة الكتلة الديموغرافية العملاقة كانت تعتمد في قيادتها على طبقة هي مزيج من الكتبة (المثقفين) والكهنة الذين هم في نفس الوقت علماء ومهندسون وأطباء ، كان الشعب يثق في أن الصفوة تقوده في الإتجاه الصائب، وكانت الصفوة تثق في أن الشعب سيسير خلفها ويتبعها، تلك العلاقة لم تنشأ من العدم بل نشأت من حقيقة أن مصر كمجتمع ودولة لا يمكنها أن تعيش دون المثقف الممتلك للمعرفة والعلم، وكما تقول بعض المصادر أن أول حكام حقيقيين قبل التوحيد كانوا مهندسي ري ومساحة، أستعملوا نفوذهم المكتسب من معرفتهم وعلمهم ليتبوأوا الحكم في رضى من الشعب المقر بفضلهم ، فبدون مهندس ري لا يمكن ري الحقول أو تصريف مائها الزائد، وبدون مهندس مساحة لا يمكن أعادة تخطيط الحقول بعد الفيضان، فلا وجود لمصر دون المعرفة والعلم ، لا وجود لها دون مثقف.

تلك حقيقة تاريخية تأسيسية

لكن متى بدأ الأنفصام ما بين الشعب والمثقف؟

في رأيي أن الضربة الأولى جاءت مع المسيحية، وبالتحديد سقوط الحضارة المصرية في طورها الهيلنستي البحر متوسطي سقوطها على يد الايدولوجية المسيحية المتحالفة مع اليمين الأرستقراطي الأكثر تشددا ومحافظة من سياسيو روما الإمبراطوريه، بدأ الإنفصام بقتل المثقف نفسه، قتله ماديا وليس معنويا، بداية بتدمير السيرابيوم والمكتبة الصغرى وأغلاق الأكاديمية وطرد الفلاسفة، ومذبحة كهنة منف، ثم تلى تلك المرحلة قتل الثقافة نفسها، بتبني الحروف اليونانية العاجزة كلغة كتابة لصنع ذلك الهجين العجيب المسمى الكتابة القبطية( والتي افصلها عن اللغة القبطية المنطوقةالتي هي تطور طبيعي للغة المصرية والتي كانت تكتب بالخط الديموطيقي )هنا بدأت كارثة متعددة الرئوس، أولها: بتدمير المثقف المصري الهلنستي ومنشأته في الإسكندرية، وبتدمير المثقف المصري التقليدي (الكاهن) في منف، ثم بالقطيعة المعرفية ما بين الشعب وما بين نصوصه التاريخيه بعد أن فرضت عليه لغة كتابة غريبة،كما أن المسيحية بنسختها المصرية لم تكن معنية بإنتاج مثقف، كانت معنية بأمور أخرى ، كانت معنية بالخلاص، بأستكمال معركتها الحاسمة مع الديانات السابقة عليها، كانت معنية بتأسيس مملكة السماء، ثم أنشغلت بهمها الأكبر بعد فصم تحالفها مع روما ألا وهو ترقية الفلاحين إلى شهداء ، الشعب الذي فقد مثقفيه، الكتلة الديموغرافية العملاقة التي أصبحت فجأءة بلا رأس تبعت اقرب ما رأت إلى فكرة المثقف، تبعت الرجال الأتون من القلايات الصحراوية ، الرجال المرتدون للسواد، كانوا صورة ممسوخة من الكاهن المصري، الكاهن المصري كان يرتدي الأبيض دائما، هم أرتدوا السواد، الكاهن المصري كان حليق دائما، هم كانوا شعث غبر ، الكاهن المصري عرى صدره ، هم غطوا صدورهم، الكاهن المصري لبس الكتان النقي وأعتبر الصوف نجس، هم لبسوا الصوف، الكاهن المصري علق بعنقه عنخ المصرية، هم لبسوا صلبانا ،تلقى الكاهن المصري تعاليمه وسط خصب الوادي، هؤلاء أتوا من الصحراء القفر، الكاهن المصري كان نتاج تدريب وتثقيف وتأهيل طويل ومضني، وهؤلاء كانوا أميين في الأغلب، لكنهم اصبحوا رأس الشعب، أصبحوا مثقفيه، وهم قادوه إلى ارض المذبحة، أصبحت مصر بقيادتهم أرض المذابح والموتى الحاملين للقب شهداء، مذبحة الرومان الوثنيين للمسيحيين المصريين، ومذبحة المسيحيين المصريين للوثنيين المصريين، ومذبحة الرومان المسيحيين للمصريين المسيحيين الذين أختاروا التناقض الأيدولوجي مع روما، تلك السلطه من الدماء والمجازر والخواء الثقافي والفكري والتي أستمرت حتى ضربت مصر موجة التوسع العروبي البدوي ، إمبراطورية جديدة تنيخ بثقلها على عنق مصر، أمبراطورية جديدة، أيدولوجية جديدة، هذه المرة أختارت مصر أن تصمت

وإلى أستكمال قريب


أسمحوا لي بالأعتذار عن غيابي عنكم سواء بمدونتي أو بمدوناتكم
قهرني مزيج من الظروف الشخصية وظروف العمل
وأسمحوا لي أن أخص بالشكر والأعتذار الصديقات والأصدقاء الأعزاء

تامر

عمرو

عصمت

Marvel

77Mathematics

هيومان

أسكندراني متغرب

أبوفارس

goodman

شريف الصيفي




15 comments:

Unknown said...

الحمد لله لحقت أول تعليق
لقد قرأت تعليقكم الكريم في مدونتي على موضوع مقاطعة المصري اليوم

وأنا سعيد بالتواصل مع كافة الاتجاهات وبجد بكتسب من كل واحد اتناقش معاه مهما كان اختلافه معايا أشياء جديدة

المهم المقاطعة مجتش بسبب خبر واحد ولكن جريدة المصري اليوم بدأت تلفق أخبار وتنتهج نهج أمني صرف في التعامل مع قضايا الإخوان

يعني مثلا موضوع الأزهر عمله من الحبة قبه - رغم اعترافي بخطأ من قام بذلك العرض الغبي - واعتذار الطلاب الإخوان بالأزهر عن ذلك العرض قبل اعتذار الإخوان عن ذلك وراح الطلبة يقدموا الأعتذار للجريدة ولمجدي الجلاد رفض نشره وقال دي سياسة جريدة

أما بالنسبة لحملة مقاطعة الإخوان أنا معاك في الحملة لو جبتلي سبب واحد اقتنع بيه لمقاطعة الإخوان

يا أستاذي دول بحاربوا في وقت كل الناس فيه مطاطيه راسها للحاكم

مالك مصطفى

AMRO .O. ABDELHALIM said...

مسا الخير اسكندرانى
اشكرك لانك لانك اتحت لى مساحات ومنافذ جديدة للبحث والقراءة والتفكير

المثقف اذن يمكن ان يتعرض لخيانة المجمتع
بمثل ما قد يخون او يبادل مجتمعه هذة الخيانةعندما؛ يقبل ، يتواطا، او يصمت او يبرر

اسمح لى ان اعود لطرح بعض الاسئلة او للتعليق على الجزء الاخير بعد فترة

تحياتى

goodman said...

فى الماضى كنت اعتقد ان المثقف يتوق لرؤيتة من مثلة وان يضم اكبر عدد ممكن من المثقفين ليكونوا معا قوة قادرة على التاثير
طبعا لم يحدث هذا
ربما لان بعض المثقفين لم يبغوا من وراء ذلك الا فرض نفسةاو السيطرة على مجتمع المثقفين لذا كان التفسخ والتفرق هو مصير المثقفين دائما
وكانت هذة هى فرصة الساسة للهيمنة على الامور
فتجد النظام يخلق وحوشا يخيف بها المثقفين حتى يظلوا يتمسحون بة من اجل حمايتهم
كما يبقى سواد المجتمع بلا اى ثقافة حتى يكون الفارق بينهم وبين المثقفين فى عرض المحيط
وهكذا يبقى المثقفون معزولون ممزقون
ويكتمل المثلث بقيام التيار الدينى بتشوية المثقف والثقافة عموما حتى يبقى متهم دائما
اذن امام كل الصعوبات التى تواجة المثقف وكل المخاوف والاحباطات قد تجعل الكثير ينظرون للخيانة على انها فرصة للسير مع التيار
ولحظتها لا يعتبرها خيانة
اذ ان المثقفون هم المتهمون دائما
تحياتى

Anonymous said...

عزيزي ألكس

يرى البعض أن هزيمة المثقف في العصر الحديث ارتبطت بشكل وثيق بهزيمة النزعة الاشتراكية , كونها ارتبطت بالمثقف و صُنعت على يديه بل و فيها توحد المثقف مع السلطة من جهة و أخذ المثقف من المكانة ما لم يأخذه على مر التاريخ فصارت له ديناً و صار لها ابناً باراً يستشهد في سبيلها فكان طبيعياً أن ينهزم بانهزامها أو ما يسمى بانهزام دكتاتورية الانتلجنسيا و هذا هو ما يحدث عندما يتوحد ضمير الأمة ممثلاً في المثقف مع ذراعها الباطشة متمثلاً في السلطة فتصبح الذراع الباطشة أكثر دهاءاً و أكثر سادية في نفس الوقت

أظن يا صديقي أن كهنة آمون الذين تحدثت عنهم تلقوا تلك الضربة القاسمة التي تلقاها مثقفوا عصرنا عند انهيار مدينتهم الفاضلة التي ظنوا يوماً أنها خلقت لتبقى ففقدوا اتزانهم و سقط معهم عقل الوطن و ركضنا جميعاً نحو صنم من الغيبيات , نحتمي في حماه, حتى يستعيد الوطن اتزانه و عافيته في بضع عقود

تحياتي على المدونة الجميلة

Alexandrian far away said...

الحقيقة يا أستاذ مالك مصطفى العزيز
أنا بالبلدي مش عارف اقول لك أيه
يعني موقفي من الأخوان معلن على المدونه أكثر من مره
وطبعا أنا سأكون في منتهى السعاده بالنقاش حول الأخوان
هو أنا ليا بركه إلا الأخوان
لكن لوسمحت لي وأنتظارا لأنتهائي من السلسله التي أكتبها حاليا
ممكن بعد أذنك نثقل عليك وننقل النقاش لعندك مؤقتا

Alexandrian far away said...

الأعزاء
عمرو
جوودمان
تامر
شرفتوني
وأسمحوا لي أن أتعامل مع تعليقاتكم كمداخلات وليس تعليقات وأن أدمجها كحوار فكري داخل متن التدوينة القادمة
شكرا لكم على النقاط التي أثرتموها

سـردية said...

أولا اشكرك على هذه الثقة وارجو أن اكون استحقها
ثانيا وحتى لا يترسخ اسم هانبعل كما ذكرته " بن بركة" فأصحح اسم أبيه هو باركاس وهو صيغة يونانية من اللفظ السامي برقا أي البرق في العربية

ثالثا : بخصوص الحراك الاجتماعي داخل المجتمع المصري فلم يكن بالشكل الذي عرضته، فقد كانت كل طائفة حرفية أو شريحة اجتماعية تكاد تكون مقفلة على أهلها ويتم تغذيتها بالدم الجديد من ابناء افرادها
فالنصوص تمدنا بمعلومات وفيرة وقاطعة عن دور التوريث في ثبات الفواصل الطبقية بين الشرائح المجتمع
فالكاهن يعد ابنائه لتسلم مكانه والكاتب كذلك ورجل الجيش كذلك

وهناك معلومة خطيرة من تراث دير المدينة حيث مدينة العمال والفنانين حيث علمنا أن احدهم لم يكن له ابناء لورائة مهنته وهنا سيفقد مميزات وجوده في المدينة بعد تقاعده لذا تبنى احد الأبناء من زميل له ليرث مهنته ويبقى في المدينة
أما المشتركات الفلاحية فلم يكن عليها إلا إلا مد هذه التجمعات بالعنصر البشري غير المدرب للقيام بمهام محددة تنتهي بنهاية العمل ومن ثم العودة للمشترك ومواصلة العمل في الحقل

علينا ايضا أن نصحح معلوماتنا عن المعبد في مصر القديمة فهو لم يكن مزار عام لكل من هب ودب بل حرم لا يدخله إلا الكهنة وتشهد الحوائط الخارجية لمعابد طيبة بذلك التي مازالت تحمل خربشات المتضرعين وأصحاب الحاجات

وقد تفزعنا - نحن المتحمسين للهوية المصرية - أن كل التراث المصري القديم الذي وصلنا لم يعبر بشكل أو بأخر إلا عن اخلاقيات شرائح الموظفين والكهنة
أما الحياة داخل المشتركات الفلاحية فهي مبهمة ولم يصلنا إلا ما دونه الكتبة والكهنة، الذي ولا شك عكس رؤيتهم هم

وبذلك نجد انفسنا امام نموذج اخر للمثقف في مصر الذي يعكس رؤيته هو عن باقي شرائح المجتمع المصري

بمعنى أعم لم يعبر المثقف في مصر القديمة عن المجتمع ولكنه قدم رؤيته هو وألبسها للمجتمع.. تماما كما يفعل كتاب الدراما التلفزيونية اليوم

القطيعة بين الشريعة المثقفة من المجتمع وباقي أفراد المجتمع في المشتركات قديمة ولم تبدأ مع المسيحية بل لولا الانفصال الذي تجذر بقوة عبر التاريخ لما وجدت المسيحية ارض لها في مصر

قلت انفصال لكن كيف تطور الانفصال إلى الخيانة؟
غاب من العرض خضوع مصر لسنوات طويلة ابتداء من القرن السادس قبل الميلاد للتدخل الأجنبي والذي افضى في النهاية للأحتلال الاشوري والفارسي ثم اليوناني ومن بعد الروماني هنا انفصلت الشرائح المثقفة عن الشعب تماما وخانت مصالحها هي ورضت ان تبقى في زيل المحتل وخادم له ضد الفلاحين ومساعد في إعادة تدجين الفلاحين داخل منظومة الأستغلال

أخيرا : -ما اصطلح عليه- استعارة الأحرف اليونانية

فقد تم ذلك قبل ميلاد المسيح بقليل أي ان كتابة اللغة المصرية بالاحرف اليونانية لا علاقة له بالمسيحية
وهو حل عملي لتسريع عملية الكتابة ابتدعه مثقفي الإسكندرية لتسهيل التواصل بين عنصري المدينة اقصد من المصريين المتأغرقين والأغريق الذين تمصروا
وهنا اسوق معلومة صغيرة ان عدد العلامات الديموطيقية كان يقترب من 600 علامة أما العلامات الهيروغليفية التقليدية والتي استعملت أيضا في العصر اليةناني الروماني في تدوين نصوص المعابد فقد وصلت إلى ثمانية ألاف علامة بل واختلف مدلول كل علامة وفقا لأهواء كهنة كل معبد

لذلك فاختصارها في ابجدية لا شك كانت خطوة للأمام بصرف النظر عن يونانية العلامات أو مصريتها
رغم أني من اصحاب نظرية أن الاحرف اليونانية هي مصرية الاصل

أبوفارس said...

أعتقد أننا لايمكن أن نضع كل المثقفين فى سله واحده ونطلق عليهم أسم "نوع"..فهناك مثقفى السلطه ومثقفى الحركات الرجعيه أو الحركات الدينيه وطبعا المثقفين الثوريين..
فلانستطيع مثلا نزع صفه مثقف من "سيد قطب" أو "صالح جودت" مهما أختلفنا معهم وكنا نفضل بسبب أنحيازنا الفكرى أو الطبقى نماذج مثل "شهدى" أو "حسين مروه"..
.وأعتقد أن فكره خيانه المثقف هى أمتداد -بالمناقضه- لمفهوم المثقف الثورى الملتزم والتى ظهرت مع الحركه اﻷشتراكيه فى أوربا..وأفرزت نماذج مثل روزالوكسمبرج وتروتسكى فى حين أنقذ الرأسماليه كينز وزملائه

..طبعا لايفتى ومالك فى المدينه فشكرا لمداخله عمنا شريف الصيفى..
فقط تعليق صغير وأنا تلمسذ فى أعدادى كنت أواجه مشكله غريبه جدا
فى حصص التاريخ التى كنت أعشقها كنا ندرس أن الفراعنه هم أجدادنا العظام وهم من بدأو الحضاره ..ننتقل لحصه الدين واللى طول عمرها تقيله على قلبى أسمع سب ولعن ف خاش فرعون والفراعنه الكفره ولاد الكلب..!!!!نقطه تانيه عمر حد شاف أمه أو مجتمع يتنازل عى ألف عام من تاريخه..ألف عام كامله ضائعه من وعينا الجمعى كمصريين هى اﻷلف سنه التى سادت فيها المسيحيه مصر..ومعلوماتى عنها رغم محاولاتى مشوشه ومبتوره..أسف للأطاله الموضوع فعلا شيق وعميق وأسمح لى بالعوده للتعليق ونحن فى أنتظار البقيه..تحياتى يصديقى وخالص مودتى..خالد

سـردية said...

أبوفارس
شكرا أبو فارس
بس ليه ميبقاش أكثر من مالك في المدينة
لماذا لا توجد أكثر من قراءة
كم أمقت هذا المثل الذي يحجم الأبداع ويحتكره ويختصره في شخص واحد وإعلاء ما هو عادي
ما رأيكم يا سادة: دعونا نغير المثل من هنا
فليكن أكثر من مالك في المدينة

Azza Moghazy said...

ربما اختلف معك الى حد ما
الخيان ف رأيى متبادلة ، فالمثقف يستحق ان يخونه مجتمعه بعدما عزل نفسه عنه وتعالى عليه
لقد صار المثقفون شلة كبيرة مقسمة الى شلل اصغر
clustures
منفصلة عن المجتمع يتناولون قضاياه - ان تناولوها - من علٍ وتنتهى مناقشاتهم دوما على اختلافهم الى " لا فائدة ، لن يغهمنا احد " انه شعب متخلف لن يدرك قيمتنا ابدا
اقترابى ممن يرون فى انفسهم انتلجنسيا هذا المجتمع " وهذا احد امراضنا الاخرى الرطانة " جعلنى ادرك كيف يرى كل منهم نفسه اهم ما فى المون
يبدو ان هناك متلازمة مرضية تجعل من لنرجسية احد اعراض الثقافة وكثيرا ما رتبط هذه النرجسية بحالة متقدمة من البارانويا
لهذا فنعم
نحن نستحق خيانة المجتمع لنا
لاننا انشغلنا بحريتنا عن حاجاته وعن احساسنا بانفسنا على التماهى مع معاناته فحتى المثقف يجنح لفلسفة الجوع امام بسطاء يعانونه على حق
لهم كل الحق فى ان يكروهننا ، ولا عذر لنا فى خيانتنا لهم

أبوفارس said...

ياريت ياشريف يكون فيه أكتر من قراءه..تاريخ مصر المسيحيه مثلا مردوم عليه ومغلق بالضبه والمفتاح..معلوماتى عنه أتت من "سندباد مصرى" للدكتور حسين فوزى..و"عندما أصبحت مصر أسلاميه لعماره وحين حاولت قراءه كتب الكنيسه القبطيه عن نشأتها واﻷباء اﻷوائل تهت فى كم القديسين والشهداء والمعجزات.. والحاصل كان تقريبا صفر..كما قلت أحنا عندنا أنفصام فى الشخصيه عن تاريخ مصر الفرعونى وفقدان للذاكره فى موضوع تاريخها القبطى..حاجه محتاجه ١٠٠ فرويد للعلاج..أسف ياأسكندرانى للخروج عن الموضوع..بس القعده عندك هنا حلوه والصحبه ميه ميه..تحياتى..خالد

Esmat said...

صباح الخير عليك إسكندرانى
احييك فتحت نقط كثيرة تستحق البحث فيها
وكل من علق ساق ما يستحقون الشكر عليه
من وجهة نظرى البسيطة ارى

المثقف كالمناضل يحمل مبادئه ويحارب بصفة مستمرة ، ويجابه فى سبيل ذلك جميع انواع الاحباطات
فا طوال مشواره لنشر فكره يتوقع دائما من يحاربون افكاره ومن يكيدون له المكائد وإحتمالية إنصراف الناس عنه فى اى وقت قائمة مقابل مزايا بسيطة يأخذونها ، وبطريقة غير مكلفة
فلن تكون مفاجأة للمثقف تعرضه للخيانة من مجتمعه

ما يتمناه المجتمع ابسط بكثير مما يحلم به المثقف من طموحات ونشر مبادىء لا يهتم بها الفرد البسيط الحال

ولو تعارض ذلك مع فكره فهم يضحون به فى سبيل تحقيق ولو اقل القليل مما يتمنوه، هذا شىء طبيعى

وحتى المثقف عندما يحاول ان يتواصل مع مجتمعه الذى هو غالبا ما يمتلىء بأناس ذو فكر بسيط
يحاول ان يقنعهم بما يغريهم لإعتناق أفكاره وقد يستعمل فى سبيل ذلك الحيل والاكاذيب
فا مهما كان فإن خيانة المجتمع للمثقفين لا تعادل أبدا خيانتهم له

و لك تحياتى وتقديرى

77Math. said...

بانتظار عودتك واستكمال الموضوع.

Layla said...

المثقف لا يملك الا كلماته وارائه...كيف للكلامات ان تقف امام نيران تأكل المكتبات او سيوف تحصد الرقاب

خطأ المثقف الى الان هو انه لا يملك القوة التي يستطيع بها الدفاع عن كلمته ليبقيها مسموعة

في انتظار الاستكمال

Unknown said...

والله ما انا عارف أقولك أيه
كنت فاكر ان احنا ممكن نتكلم ونتناقش
بس أنت بدأت الموضوع بدخلة شمال ورسم لي شعارنا وعليه علامة النازي والإحوان الفاشيون
الله يكرمك زهقنا من الكلام الكبير ده وعايز تتكلم وتتحاور أهلا بك ولكن اتكلم بلغة الواقع مش بلغة الشيوعيين القدام .. واتعلم من اللي فات ومن التاريخ لو كان كلامهم ده ينفع كان استمروا ولكن اضمحلوا بسبب نظرتهم المتعالية على البسطاء والمجتمعات التي يعيشون فيها وتعاليهم ايضا على الاتجاهات الأخرى

بقولك أيه؟
ما تيجي نسيب الإخوان والشيةعيين والكلام الخايب ده ونق مع بعض في وش الصهيونية أدعوك للأشتراك في حملة " مدونون ضد أبو حصيرة " وللتفاصيل خش على مدونتي
سلام