جملــــة أعــتراضــية :
عــندما أنهــار الأتحــاد الســوفيتى و تفككك بعــد محــاولة الأنقلاب الفاشــلة , كـان يوجــد رائد فضــاء ســوفيتى وحــيد على مــتن محطــة الفضــاء ( مــير ) و قــد تحــدد مسـبقا ميعاد عـودته للأرض بعد بقــائه طويلا فى الفضــاء الخــارجى , لكـن الأنقــلاب و أنهــيار الدولــة و مــا أعـقب ذلك مــن فو ضــى و أنعــدام للســلطة جعــل مــن اللازم أبقائـه فـى الفضــاء وحــيدا لفــترة أطــول و لأسـابيع بقـى ذلك الرجـل وحـيدا فى علبة الصـفيح الضخمــة المســماة ( المحطــة مــير ) و أثناء ذلك الوقت و رغم وحدته المطلقه و عزلته شــبه النهائيــه كـان ذلك الرجـل أكـثر مـن أمتلك مصـيره فى تاريخ البشــرية , كـان عـاجزا بشـكل مؤلم و يائس و فى نفــس الوقـت كـان مســيطرا علــى مصــيره الشــخصى بشــكل يفـوق قدرات البشـــر بشــكل شــبه ألهى و حــيث أن كـل من أراد مســاعدته لم يكــن يملك له سوى النصــح و الأرشــاد و التمنيات الطــيبه فقد كــان يقع عليه وحــد تحــديد مصــيره و فــى عــزلتــه المســتوحــدة تلك كـان ذلك الرجـل جنســـا بشــريا كــاملا قائمــا بذاتـــه , بـل ربمــا كــان أكــثر مــن ذلك .... كــان نصــف ألـــه
هكــــذا أنــا فــى عــزلتى التامــة و أســتعصـاء معــاونتى على مــن يريدون و عجــز معاونى عن لمســى , أمتلك وحــدى مصــيرى و بشــكل مطلـق , بقــدر ما أنا رهــينة فـى قبضــة الصــدفة غــير الرحيمــة ,
No comments:
Post a Comment