أناديك
لا مدينة سواك
ما بثيابي سواك
يا مدينة العشق
يا ارضي المقدسة
يا سيدة المتوسط
يا أميرة المدائن
يالتي ترابك زعفران
يا حبيبتي
يا عشقي
يا ملء الافق جمال وروعة وسحر
يا اسكندريتي
نعم أسكندريتي
أنا وحدي
لا تكونين مدينة لسواي
ولا اكون شاعر لسواك
يا مدينتي
قادم أليك أنا
يعود أليك السيرابيوتاي الأخير
قلبي مدفون تحت عتبة بابك
روحي معلقة برموش عينيك
يا حبيبتي
ولا كلمات في لغات البشر تصف اشتياقي
ولا أغاني في حناجر الناس تصف محبتي
لو أن قلبي بأتساع ما بين ابي قير والهانوفيل لوضعتك فيه
لأخفيتك فيه
لا أخرجك أبدا
لا أقتسمك أبدا
لو أن ما بين ذراعي باتساع ما بين السلسلة والقلعة لأحتضنتك بين ذراعي وركنت راسي على صدرك
يا عشقي
أقبل كل حجر بشوارعك
كل ذرة تراب بك
أنا العاشق
العارف
التالف
النازف
المحب
المتبتل
المتدله
المتأله
المتبتل
أتيك يا سيدتي
يا عشقي
يا وطني
يا مملكتي
لا غربة إلا خارجك ولا وطن إلا بشوارعك
بحواريك
بميادينك
بمقاهيك
لا يكتب الشعر إلا على عتباتك
ولا تكتمل اللوحات إلا في قاعاتك
يا سيدة الحسن
يا كاملة
ولا تكفيك الأسماء وإن كثرت
ولا الصفات وإن تعددت
أقبل جبينك وكتفيك وكفيك ونهديك وساقيك وقدميك
يا أيزيس الوضيئة
يا هيباتيا الأبية
يا حتحور المقدسة
يا الحارسة
والمحاربة
والمدافعة
والضاممة والحاضنة والوالدة والمرضعة
والعاشقة
يا طبيبة قلبي
ودواء روحي وجروحي
يا اسكندريه
ولا احلى من أسمك على لساني
ولا أرق من مرور أحرفه بين شفتي
يا التي أسبح باسمك
يا تعويذتي في وجه الوحدة
والفرقة
وشرخة القلب
وكسرة الروح والنفس
يا كبريائي وغروري
يا عزتي ومجدي
يا وطني
يا ارضي
يا مدينتي
نورس أنا بين أكف نواتك
محارة أنا بين رمال شواطئك
حجر أنا في بقايا معابدك
صخرة أنا على سور كورنيشك
يا مدينتي
أبقيني
أبقيني عندك حين أتيك
أبقيني بين ذراعيك
لا تفلتيني
مشتاق اليك يا أمي
يا عشقي
يا اسكندريتي
يا مدينتي
قادم أنا اليك.